كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الاثنين، تفاصيل استيلاء الاحتلال الاسرائيلي على السفينة “مادلين” التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي استولت على سفينة حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وهى الآن في طريقها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية برفقة طاقمها المؤلف من 12 شخصًا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
وحسب تقرير الصحيفة فأن اليخت مادلين، الذي يرفع العلم البريطاني وتشغله ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين، كان يهدف إلى إيصال كمية رمزية من المساعدات إلى غزة في وقت لاحق يوم الإثنين، ولفت الأنظار دوليًا إلى الأزمة الإنسانية هناك.
اقتحام السفينة في وقت مبكر
لكن، وبحسب بيان صادر عن الائتلاف على حسابه في "تيليجرام"، تم اقتحام السفينة في وقت مبكر من صباح الإثنين قبل أن تصل إلى الشاطئ، وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا أن السفينة أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية.
وزارة الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية طاقم السفينة "مادلين"
وفي منشور على منصة "إكس"، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها لجهود طاقم السفينة والتضحيات والمخاطر التي واجهوها في البحر من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل المتمثل في التضامن مع شعبنا في قطاع غزة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وجميع الدول إلى الاستماع لنداء النشطاء الدوليين ورسالتهم الإنسانية.
ومن جانبه، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بسيطرة جيش الاحتلال على "السيطرة السريعة والآمنة" على السفينة مادلين، التي كانت متجهة إلى غزة محمّلة بمساعدات إنسانية.
وأكد أن جميع الركاب، بمن فيهم الناشطة المناخية غريتا تونبرغ وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن، سيتم نقلهم إلى ميناء أشدود، مضيفًا أنه وجّه الجيش الإسرائيلي إلى "عرض فيديو مجزرة 7 أكتوبر" لركاب السفينة.
وأشار الوزير إلى تونبرغ وباقي النشطاء بالاسم، قائلاً إنه يريد أن "يروا بأعينهم من هي منظمة حماس الإرهابية التي جاءوا لدعمها، ومن يعملون من أجلها، وما هي الفظائع التي ارتكبتها بحق النساء والمسنين والأطفال، ومن هو العدو الذي تقاتله إسرائيل دفاعًا عن نفسها".
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الحالية على غزة اندلعت في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد أكثر من 54,000 فلسطيني منذ بداية الهجمات الاسرائيلية المستمرة.
