أعلنت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور سامح مهران، تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية المصرية حتى 15 يونيو 2025، بعد أن كان من المقرر إغلاق باب التقديم خلال الأسبوع الجاري.
يأتي هذا القرار استجابة لرغبة العديد من الفرق المسرحية المحلية، التي طالبت بمهلة إضافية من أجل استكمال متطلبات التقديم، في ظل الحراك المسرحي المتنامي داخل مصر، وتأكيدًا على سعي المهرجان لاحتضان كافة الطاقات الإبداعية الواعدة.
المهرجان يُقام من 1 إلى 8 سبتمبر
تُقام فعاليات الدورة الـ32 من المهرجان في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر 2025، برعاية وزارة الثقافة المصرية، ويُعد من أبرز التظاهرات المسرحية في المنطقة العربية، حيث يتميز بتركيزه على التجريب والابتكار في الفنون الأدائية.
ومنذ انطلاقه عام 1988، رسّخ المهرجان مكانته كمنصة دولية رفيعة تستقطب التجارب المسرحية النوعية من مختلف أنحاء العالم، ويسهم في إثراء الحوار الفني بين الشرق والغرب.
باب المشاركة مغلق للفرق الأجنبية.. والمصري مستمر
في حين تم إغلاق باب التقديم للفرق العربية والأجنبية بعد استقبال العدد المخصص من العروض، فإن باب المشاركة لا يزال مفتوحًا للفرق المصرية حتى 15 يونيو، ما يتيح لها فرصة تمثيل مصر في هذا المحفل الدولي، وفقًا للمعايير الفنية التي وضعتها لجنة الاختيار.
"ما بعد العولمة".. محور فكري عميق
تحمل الدورة الجديدة من المهرجان محورًا فكريًا رئيسيًا بعنوان "المسرح ما بعد العولمة"، وهو عنوان يعكس توجهًا بحثيًا وتحليليًا لفهم أثر التحولات السياسية والتكنولوجية والاجتماعية على الفنون المسرحية عالميًا.
ومن المنتظر أن تتناول الندوات والورش المتخصصة هذا المحور من زوايا متعددة، مع تسليط الضوء على التجارب الفنية التي نشأت في سياق متغيرات العولمة، وما نتج عنها من أنماط جديدة في الأداء والتأليف والإخراج.
دعوة عاجلة للفرق المصرية
في ختام البيان، دعت إدارة المهرجان جميع الفرق المسرحية المصرية التي تنتمي لمدارس التجريب والبحث الجمالي إلى الإسراع بالتسجيل عبر المنصة الرسمية، مع الالتزام الكامل بالشروط الفنية لضمان تقديم عروض تمثّل مصر بشكل مشرف أمام العالم.
وأكدت الإدارة أن الدورة الـ32 ستمنح المسرح المصري فرصة جديدة للتألق، وأن المهرجان يظل ركيزة أساسية للنهوض بالفن المسرحي، والانفتاح على الاتجاهات الدولية المعاصرة دون التفريط في الهوية.
