وليد فاروق: مراكز الإصلاح والتأهيل نقلة نوعية مهمة في معاملة السجناء

قال وليد فاروق، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والواجبات، إن أحوال السجون منذ فترات طويلة في مصر ليست علي ما يرام وكان هناك انتقاد لها بسبب بعض الملاحظات حول الرعاية والبنية التحتية المتهالكة، وتغيرت تلك الصورة بعد افتتاح عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل وكانت بدايتها بمركز وادي النطرون وتوالت بعدها الافتتاحات ومنها مراكز بدر والعاشر من رمضان، وكانت بديل لغلق العديد من السجون العمومية في بعض المحافظات.

وأكد فاروق، في تصريحات لـ"الدستور"، أن مراكز الاصلاح والتأهيل نقلة نوعية مهمة في معاملة السجناء لتوفير رعاية صحية ممتازه وتوفير أماكن للتعليم داخل المراكز بجانب اماكن للعمل من مزارع ومصانع للاثاث وغيره من الأنشطة التي تساهم بشكل إيجابي في تأهيل السجناء، مضيفا أنه مثل هذه الإجراءات التي تساهم في تحسين أحوال السجون هو أمر يحسب للدولة المصرية التي تهتم بكل تأكيد في مزيد من التطوير والإصلاح في أحوال السجون، ودائما نطالب باتساع مساحة التعاون مع المجتمع المدني بالسماح الدائم لمنظمات المجتمع المدني بالزيارات للمراكز باستمرار لمتابعة أحوال المراكز. 

وشدد فاروق، على ضرورة أن يتم تحويل كافة السجون المتبقية الي مراكز تأهيل وإصلاح وغلق كافة السجون العمومية المتبقية وأن يتم وضع خطط لمساعدة خريجي المراكز ومتابعتهم لادماجهم داخل سوق العمل المصرية لاكتساب مواطنا يتمتع بكافة حقوقه الاقتصادية والاجتماعية ويجب أن يتم تعديل التشريعات لإلزام أصحاب العمل بالاستفادة منهم لادماجهم في المجتمع المصري دون تمييز. 

وطالب فاروق، الحكومة المصرية الاستمرار في برامج الإصلاحات الحقوقية والسياسية لأن المواطن المصري يستحق المزيد من الرعاية سواء علي مستوي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بجانب الحقوق المدنية والسياسية التي بالتأكيد تصبح مؤشرا علي مدي احترام الدولة لمفهوم حقوق الإنسان وممارسته.