تحركات مكثفة من مصر وقطر لإنقاذ غزة.. جهود دبلوماسية لوقف الحرب

منذ تعثر مفاوضات الهدنة في غزة ورد حركة حماس الأخير على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف حرب غزة، وسعت إسرائيل من عملياتها العسكرية بقوة في غزة.

وأصبحت تستهدف بشكل يومي مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة، وهي المشاهد التي أثارت الغضب الأوروبي بقوة، ودفعت قادة أوروبا لتهديد إسرائيل بفرض عقوبات مباشرة بسبب تجاوزها كافة الحدود القانونية لها في حربها على غزة.

تعثر مفاوضات هدنة غزة

بعد رد حركة حماس على مقترح ويتكوف ورفض بعض بنود المقترح خصوصًا تلك التي لا تؤكد على ضرورة إنهاء الحرب بعد تحرير المحتجزين، أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، تعليمات بتوسيع الحرب البرية والجوبة على قطاع غزة.

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن بعد هذه الأوامر كثفت مصر وقطر تحركاتهما من أجل وقف الحرب المشتعلة في قطاع غزة، وأعلنت الدولتان في بيان مشترك استمرار جهودهما الدبلوماسية المكثفة لوقف الحرب، والعمل على الخلافات من أجل التوصل لاتفاق هدنة طويل الأمد.

وتابعت الصحيفة أن مصر وقطر تتحركان بالتعاون نع الولايات المتحدة ووفقًا للمبادرات التي قدمها ويتكوف.

وأعرب البيان المصري-القطري عن أمل البلدين في التوصل إلى اتفاق يتضمن هدنة إنسانية لمدة 60 يومًا، تكون بمثابة المرحلة الأولى نحو وقف شامل لإطلاق النار.

وبعد هذا البيان أصدرت حركة حماس بيان، أكدت فيه استعدادها لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، ومعبرة عن شكرها لكل من مصر وقطر على استمرار جهودهم المكثفة لوقف إطلاق النا في غزة.

وأكدت الحركة أنها منفتحة على مناقشة النقاط الخلافية بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، ويؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد التصعيد الملحوظ في العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة.

قال القيادي في حركة حماس، بسام نعيم، إن حركته لم ترفض المبادرة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بل وافقت عليها منذ الأسبوع الماضي. 

في إطار متصل، طلبت حركة حماس بإدخال تعديلات على المبادرة الأمريكية، تقضي بإضافة مرحلة ثالثة من الإفراج عن المحتجزين إلى المرحلتين المقترحتين في الخطة الأصلية. 

كما طالبت الحركة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقعه التي كان عليها قبل استئناف القتال في شهر مارس، وضمان حرية حركة سكان القطاع عبر معبر رفح باتجاه مصر والعودة منها. 

وفي تعليقه على هذا الرد، صرّح ويتكوف أن مطالب الحركة "غير مقبولة على الإطلاق"، وأنها "لن تؤدي إلا إلى إعاقة التقدم والعودة إلى الوراء".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فضائل عظيمة لـ ليلة العيد.. أمين الفتوى يوضح
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل