تشهد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة مجازر يومية منذ بدء عملها يوم الإثنين الماضي، حيث يتعرض الفلسطينيون لإطلاق نار إسرائيلي مع تدفق الحشود نحو مراكز توزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين في جنوب غزة على مدار قرابة أسبوع من عمل مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، حيث انتشرت الفوضى والعنف فيها.
وأضافت أنه بالرغم من ادعاء إسرائيل إجراء تحقيقات فورية في المجازر التي وقعت، فإنها لم تكشف حتى الآن عن أي نتيجة لهذه التحقيقات.
نظام توزيع عنصري يحمل أهدافًا خفية بغزة
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن آلية توزيع المساعدات الجديدة التي تديرها مؤسسة GHF واجهت انتقادات متزايدة بشأن تصميم نظام التوزيع الخاص بها.
ورفضت الأمم المتحدة وجهات إنسانية رئيسية أخرى التعاون مع المؤسسة قبل دخولها حيز التنفيذ، معتبرةً أنها طريقة خطيرة لتلقي الفلسطينيين للمساعدات، ومتهمة مؤسسة GHF بعسكرة وتسليح عمليات تسليم المساعدات.
وقال أحد الأطباء في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب غزة، إن المستشفى استقبل 20 جثة جراء الهجوم، وأن 43 شخصًا يتلقون العلاج من إصابات، ثلاثة منهم في العناية المركزة، مضيفًا أن ضحايا آخرين يتلقون العلاج في مستشفيات ميدانية محلية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن مقاطع الفيديو والصور كشفت عن نقل جثامين الضحايا والمصابين الملطخة بالدماء في عربات خشبية تجرها الحمير.
وقال تامر قشطة، وهو صحفي مستقل محلي، إنه كان في عيادة في منطقة رفح عندما بدأ إطلاق النار حوالي الساعة الخامسة صباحًا، مضيفًا أن آلاف الأشخاص توجهوا مبكرًا إلى نقطة التوزيع، قرب الحدود مع مصر.
وتابع في تصريحات نقلتها الصحيفة الأمريكية: "كان إطلاق النار كثيفًا للغاية نظرًا لضخامة عدد الأشخاص".