14 توصية لمؤتمر أدباء مصر فى الدورة 37 بمحافظة شمال سيناء

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انعقد المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السابعة والثلاثين تحت عنوان "الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل" دورة الكاتب محمد جبريل، فى الفترة من 26 حتى 29 ديسمبر 2025، وذلك على أرض محافظة شمال سيناء، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء الدكتور أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، واللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وبرئاسة الشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل، وأمانة الشاعر عزت إبراهيم، وبإعداد "الأمانة العامة للمؤتمر" وإشراف "الإدارة المركزية للشئون الثقافية" بالهيئة، برئاسة الدكتور مسعود شومان، وإدارة "المؤتمرات وأندية الأدب بالإدارة العامة للثقافة العامة" بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

وقد تضمن المؤتمر 11 جلسة بحثية، و3 موائد مستديرة، وورشتين لدراما الطفل، وكتابة السيناريو، و4 أمسيات شعرية وقصصية، منها واحدة لشعراء البادية، وصدر عن المؤتمر 6 إصدارات واجتمعت لجنة التوصيات، وبعد نقاشٍ عميق خَلُصَ المجتمعون إلى التوصيات التالية:

أولا.. التوصيات العامة

- يؤكد المؤتمر أولًا على كل توصيات الدورات السابقة، خاصة الموقف الثابت لمثقفي مصر وأدبائها، برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.. وكذلك حرية الإبداع والتعبير

- يدعم المؤتمر موقف الدولة المصرية الراسخ في الحفاظ على السيادة المصرية في مواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل الجهات، وفي مواجهة التكفير والإرهاب والتطرف، الذي هو جزءٌ لا يتجزأ من هذه التحديات والمخططات المشبوهة.

- يؤيد المؤتمر بكتابه وأدبائه ومبدعيه موقف الدولة المصرية الرافض والقاطع لأى مخططات صهيونية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، ويؤكد أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تنحصر فحسب في غزة والضفة الغربية، وإنما تمتد على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن سياسات التهجير ومصادرة الأراضي والاستيطان والتجويع والإرهاب الذي يمارسه الكيان الغاصب، لن يخلخل إيماننا بالقضية ولن يَفُتَّ في عضد المطالبين بعدالتها ومشروعيتها، فسوف تحمل الأجيال جيلًا بعد جيل أمانةَ هذه القضية وفي مقدمتهم الشعبُ المصري، صفًا واحدًا خلف جيشنا الوطني الباسِل بجنوده وضباطه وقائده الأعلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

- يثمن المؤتمر دعوة جمهورية مصر العربية دولَ العالم المحبة للسلام كافّة لعدم التورط في جريمة التهجير غير الأخلاقية والمنافية لمبادئ القانون الدولي والإنساني كافة، والتي تشكّل جريمة حرب وتطهيرًا عرقيا، وتمثل خرقًا صريحًا لاتفاقيات جينيف، وما يترتب على هذا الخرق من مسؤولية تاريخية وقانونية على أي طرف يشارك أو يدعم هذه الجريمة النكراء وما تحمله من عواقبٍ وتداعيات وأبعاد إقليمية ودولية.

- يؤكد المؤتمر رفضه القاطع لما يُحاك في الشأن الأفريقي ضد دولة الصومال الشقيقة، والاعتراف المشبوه بما يسمى بـ "أرض الصومال"، حيث يدرك المؤتمر وأعضاؤه تأثيرات هذه المؤامرة على السلم والأمن الدولي، وخرقه السافر لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

- يثمن أدباء مصر خطةَ البناء والتطوير التي تقوم بها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، حرصًا على تحقيق حياةٍ أفضل ومستقبلٍ أجمل يليقُ بما نؤمن به ونحلم في الجمهورية الجديدة، وفي هذا السياق يؤكد المؤتمر ضرورة الحفاظ على التراث المعماري الأثري للمباني التاريخية بقيمتها الفنية والحضارية، خاصةً مدافن رموز الثقافة والفن والإبداع المصري، وضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمتخصصين في وضع خطط التعامل مع هذه المواقع الأثرية، والعمل على نقلها (حال الضرورة الحتمية) بكامل مقتنياتها وعناصرها وتفاصيلها، لأنها ليست مجرد حاضنة رفات وإنما هي شواهد تواريخ وعلامات فخر على ماضي مصر وحاضرها وحضارتها الفريدة الخالدة.

 

ثانيًا.. التوصيات الخاصة

يثني المؤتمر أولا على اهتمام وزارة الثقافة بافتتاح عدة مواقع ثقافية وإقامة عدة فعاليات وأنشطة فنية ومؤتمرات خلال هذا العام بمحافظة شمال سيناء. ويوصي بما يلي:

- زيادة ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة من الموازنة العامة للدولة دعمًا لأدوارها في القيام بالمشروعات الثقافية واستكمالا للبنية التحتية لمواقعها الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية.

- إعطاء المواقع السيناوية الأولوية في الميزانيات المخصصة للعمل الثقافي وذلك حرصا على سرعة إنجاز مواقعها الثقافية المختلفة، وكذلك زيادة الاهتمام ببرامج المكتبات وأنشطتها في محافظات مصر عموما، وفي شمال وجنوب سيناء على وجه الخصوص.

- تشكيل لجنة من قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة والقطاعات الأخرى بالوزارة بالتعاون مع أمين عام المؤتمر، لإعداد خطة لفعاليات "شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026".

- ضرورة تعيين أوائل الخريجين في الكليات المتخصصة بالفنون والآداب في المحافظات الحدودية وذلك لسد العجز من الوظائف النوعية في المواقع الثقافية المختلفة بهذه المحافظات. 

- إعادة دور الدولة في دعم الإنتاج الفني بمختلف أشكاله، وإعادة تشغيل شركات الإنتاج الفني الوطنية.

- ضرورة إصدار مدوّنة سلوك وطنية للدراما المصرية تحدد الخطوط العامة لثوابت الهوية المصرية وعناصرها الرئيسية وخصوصيتها، وتحتوي على الضوابط العامة للإنتاج الدرامي (المسرحي والسينمائي والتلفزيوني والإذاعي)، وتترك للمبدعين حرية التعبير عن الموضوعات المختلفة وفقًا لرؤاهم الجمالية والفنية والتعبيرية، فحرية التعبير والفكر هي طوق النجاة ومشعل التنوير وركيزة الثقافة والإبداع والتقدم، والمؤتمر يملك تصورًا لهذه المدونة يضعها (حال طلبها) بين يدي الجهات المختصّة المختلفة.

- ضرورة إعداد كوادر متخصصة وتدريبها على الجمع الميداني للمأثورات الشعبية بمختلف محافظات مصر، وخصوصًا شمال سيناء وجنوبها، وذلك من خلال كبار الباحثين والخبراء العاملين بوزارة الثقافة والجهات المتخصصة في  هذا المجال، للحفاظ على الهوية المصرية وخصوصيتها.

- يناشد المؤتمرُ محافظةَ شمال سيناء لإعادةَ تأهيل وتطوير "متحف التراث السيناوي" في مكانٍ جديد، وذلك صونًا للتراث، وحفاظًا على الهوية والخصوصية الثقافية المصرية في تنوعها الفريد.

أخبار ذات صلة

0 تعليق