أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو مؤخرًا، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، عن إضافة مجموعة كبيرة من العناصر لتنضم إلى قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية الموجودة بالمنظمة، وجاء من بين تلك العناصر "موسيقى ورقصات الهاي لايف"، و"الكومباس".
موسيقى ورقصات الهاي لايف - غانا
تُعدّ موسيقى ورقصات الهاي لايف شكلاً شائعاً من أشكال التعبير الموسيقي وسرد القصص، وتشتهر بإيقاعاتها الحيوية وكلماتها المؤثرة وارتباطها الوثيق بالحياة اليومية، وتتميز بتنوع آلاتها الموسيقية، بما في ذلك الجيتارات، وآلات النفخ النحاسية، والطبول، والإكسيليفون، وآلات الإيقاع، وغالباً ما تُبنى هذه الموسيقى على أسلوب الغناء التناوبي، حيث يردد المغني الرئيسي أصوات جوقة من المغنين المساعدين، وتُؤدى بالعديد من اللغات المحلية، بالإضافة إلى الإنجليزية واللغة العامية (البيجين)، وتُؤدى هذه الموسيقى في حفلات الزفاف، والجنازات، والمهرجانات، ومراسم تسمية المواليد، وغالباً ما تعكس كلماتها قضايا اجتماعية راهنة كالصحة، والتعليم، والعلاقات، والأعراف والتحديات الاجتماعية.

موسيقى ورقصات الهاي لايف
بوصلة هايتي "الكومباس" - هايتي
الكومباس نوعٌ موسيقي وراقص شعبي ذو دلالة ثقافية عميقة لدى المجتمعات التي تمارسه، وباعتباره عنصرًا مميزًا، فهو يجمع الناس من جميع الأعمار والأجناس والخلفيات، تتميز موسيقاه بإيقاع متناغم، وتُصاحبها آلات موسيقية مثل الغيتارات ولوحات المفاتيح والطبول. يمزج الكومباس بين التأثيرات الأفريقية والأوروبية والأصلية، وغالبًا ما يتناول مواضيع مثل الحب والحرية والسلام والمقاومة، أما رقصة الكومباس، فهي عبارة عن مشية إيقاعية، تتميز بحركات الحوض والخطوات المتناوبة والتواصل الجسدي بين الراقصين، وهي وسيلة تعبير تُستخدم غالبًا في جلسات العلاج الزوجي، وتُشارك بين أفراد العائلة والأصدقاء.

بوصلة هايتي
الكشرى المصرى في قائمة اليونسكو
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" قد أعلنت في نفس الاجتماع السابق ذكره عن إدراج "الكشري المصري" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وبذلك تزداد العناصر المصرية المسجلة في منظمة اليونسكو ضمن التراث غير المادي لتصل إلى إحدى عشر عنصرًا.

















0 تعليق