ظهر عمل فني جديد للفنان البريطاني المجهول بانكسي على جدار في غرب لندن، عبارة عن صورة طفلين يرتديان ملابس شتوية وينظران إلى السماء، وفقا لما نشره موقع "news.artnet".
عمل فنى جديد للفنان بانكسى
تُظهر اللوحة الجدارية المرسومة بالاستنسل طفلين يرتديان معاطف وقبعات صوفية وأحذية مطرية، مستلقيين على ظهريهما، ويشير الطفل الأطول إلى السماء، وقد ظهرت اللوحة فوق صف من المرائب في كوينز ميوز بمنطقة بايزووتر، بالقرب من نوتينج هيل، وأعلن بانكسي رسمياً أنها ملكه عبر منشور على إنستجرام.
ظهرت نسخة مطابقة للصورة نفسها خارج برج سنتر بوينت في وسط لندن يوم الجمعة الماضى، ويُعتقد أنها من عمل بانكسي، على الرغم من أن الفنان لم يتبن هذه النسخة رسميًا بعد.
الأطفال موضوع متكرر فى أعمال بانكسى
تكهّن البعض بأنّ العمل الفني قد يكون تعليقًا على سحر مخيلة الأطفال، في إحدى الصور التي نشرها بانكسي لنسخة كوينز ميوز، يظهر الأطفال محاطين بطلاء متقشّر ومتسخ، وحاوية قمامة تفيض بالنفايات، لكن أنظارهم مفتونة بجمال سماء الليل، يتبادر إلى الذهن هنا قول أوسكار وايلد الشهير: "كلنا في الحضيض، لكن بعضنا ينظر إلى النجوم".
يعد الأطفال موضوعًا متكررًا في أعمال بانكسي، وقال جاسبر توردوف، المتخصص في أعمال بانكسي: "هناك صدى لا لبس فيه للوحة "الفتاة ذات البالون": الذراع الممدودة، وبساطة الإيماءة الطفولية، والإيحاء بأن المعنى يكمن بعيدًا عن متناول اليد". ويضيف: "من الصعب تجاهل دلالة محتملة على عيد الميلاد، فالنجمة الوحيدة، التي تظهر فوق مبنى مهمل يكاد يكون منسيًا، تحمل دلالات واضحة على نجمة بيت لحم".
يرى آخرون أن موقع سنتر بوينت يرمز إلى قضية تشرد الأطفال الملحة، ففي سبعينيات القرن الماضي، كانت ناطحة السحاب، التي شُيّدت كمبنى مكاتب عام 1963 ثم أصبحت مهجورة، مسرحاً لاحتجاجات سكنية، وهي الآن تضم شققاً فاخرة.
إزالة لوحة جدارية لبانكسى
في سبتمبر، أنتج بانكسي عملاً فنياً جديداً على جدران المحاكم الملكية في لندن، رُصدت صورة قاضٍ يضرب متظاهراً لأول مرة صباح يوم الاثنين 8 سبتمبر، لكنها سُرعان ما غُطيت ثم أُزيلت بعد ذلك، وجاء ظهورها بعد أيام قليلة من اعتقال نحو 900 شخص في العاصمة البريطانية خلال مظاهرة احتجاجاً على حظر جماعة "فلسطين أكشن" الحقوقية، المصنفة كمنظمة إرهابية بموجب القانون البريطاني.

جدارية جديدة للفنان بانكسي

جدارية الفنان بانكسي

















0 تعليق