صدر حديثًا عن مركز إنسان للنشر والتوزيع كتاب "أنبياء الله ومصر القديمة" للدكتور حسين عبد البصير، في عمل فكري ومعرفي يسعى إلى تقديم قراءة علمية ودينية متوازنة لعلاقة الأنبياء بمصر القديمة، بعيدًا عن الأسطورة والتهويل والمزاعم الشائعة، والمقرر له أن يشارك في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، خلال الفترة من 21 يناير حتى 3 فبراير 2026.
كتاب أنبياء الله ومصر القديمة
يقدّم الكتاب رؤية هادئة وعميقة تجمع بين قدسية النصوص الدينية ومعطيات التاريخ والآثار، معتمدًا على منهج علمي رصين يحترم الوحي ويستفيد من نتائج البحث الأثري، بهدف إعادة وضع الحدث الديني في سياقه التاريخي والحضاري الصحيح. كما يسعى إلى تفكيك الصور النمطية والروايات المثيرة التي شاعت حول حضور الأنبياء في مصر، مقدّمًا بديلًا معرفيًا متزنًا يوازن بين نور الوحي وضياء العلم.
ويمثّل الكتاب محاولة جادّة لرسم صورة شاملة لعالم الأنبياء في ارتباطه بمصر، بوصفها أرض الحضارة والعقيدة، وموطنًا مركزيًا في تاريخ الإنسانية والبحث الأبدي عن الخلود.
كتاب أنبياء الله ومصر القديمة
الدكتور حسين عبد البصير
الدكتور حسين عبد البصير عالم آثار مصري بارز، وكاتب وروائي، وأحد الأصوات المعتمدة في دراسات مصر القديمة، تخرّج في جامعة القاهرة، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة، تولّى مناصب أثرية كبرى، وشارك في اكتشافات مهمة، وكتب للدراما، ويشغل حاليًا منصب مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، ويُعد من أبرز علماء المصريات في مصر والعالم.
الهوية القومية شعار الدورة 57 لمعرض الكتاب
ومن المقرر أن تحل دولة رومانيا ضيف شرف الدورة هذا العام، وسيُقام لها احتفال كبير يليق بها يتضمن ترجمة أعمال أدبية واستضافة كبار المفكرين والكتاب الرومانيين، وكشف المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن شعار الدورة 57 سيكون "الهُوية القومية"، موضحًا أن المعرض هذا العام يحتفي بعدد من رموز الثقافة المصرية، من بينهم نجيب محفوظ (20 عامًا على وفاته)، إدوارد الخراط (100 عام على ميلاده)، زكريا إبراهيم (100 عام على وفاته)، فاروق شوشة (10 أعوام على رحيله)، أحمد أمين (70 عامًا على وفاته)، والفنان سيف وانلي والمخرج يوسف شاهين (100 عام على ميلادهما).
الاحتفال بكبار المبدعين
يتضمن برنامج الفعاليات أيضًا الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأميم قناة السويس و100 عام على بداية عصر التليفزيون، موضحًا أن هذه الفعاليات ستتطرق إلى الدراما المصرية ومدرسة التلاوة كجزء من الهوية الثقافية الوطنية، موضحا أنه ولأول مرة ستخصص قاعتين كبيرتين داخل صالة البيع لإقامة حفلات التوقيع ومناقشات الكتب فقط، تلبيةً لطلب الناشرين، مؤكدًا أن هذه التجربة تُطبَّق فى المعارض العالمية الكبرى مثل معرض فرانكفورت للكتاب، وتساهم في زيادة التفاعل بين المؤلفين والجمهور.

















0 تعليق