إصدارات معرض الكتاب.. غرباء يشبهوننا تجربة قصصية جديدة للكاتبة صفاء فيصل

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، المجموعة القصصية "غرباء يشبهوننا" للكاتبة والإعلامية صفاء فيصل، من تقديم الروائي والكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد.

تأتي هذه المجموعة، التي تطرح رسميًا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمثابة تجربة أدبية جديدة من نوعها للكاتبة وأول إصدار لها، تقدم فيها بأسلوب سردي رشيق قصصًا تفتح أبوابًا لرحلة مليئة بالمعاني والمشاعر الإنسانية العميقة.

كتب المقدمة للمجموعة القصصية الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، حيث عبّر عن دهشته من هذه التجربة الأدبية، مؤكداً على أن «صفاء فيصل» قد اختارت طريقاً معقداً وذو تحديات في وقت يتفوق فيه فن الرواية على القصة القصيرة، ليأخذنا في رحلة إلى عوالم مشبعة بالرمزية والتفاصيل الدقيقة.

وقال: "فاجأتني هذه المجموعة القصصية الرائعة، إذ أن القصة القصيرة، ذلك الفن المظلوم، لا يزال قادراً على إحداث تأثير عميق".

تتألف المجموعة من ثلاثة أقسام رئيسية، هي: «غرباء يشبهوننا»، «طقوس الحنين»، «رسائل قتلها الصمت»، كل قسم يحقق موضوعه الخاص بطريقة شديدة الانسيابية، حيث تظهر القصص بمثابة لقطات حية لأبطال يتأرجحون بين الوجود والاغتراب، بعيداً عن أي سرد مباشر، معتمدة على لغة سردية تمسك بالمشاعر وتنقلها إلى فضاءات مفتوحة.

صفاء فيصل توظف أداتها الفنية ببراعة لتخلق عالماً أدبياً يعبّر عن اللحظات الصغيرة التي قد يغفل عنها المرء في حياته اليومية ومن أبرز القصص في المجموعة، قصة «الكون الصغير» التي تروي لحظة عابرة في قطار، حيث تتأمل الفتاة شخصاً يلتقي بنظراتها ثم تبتعد عنه، لكن الخبر الذي يفرحها يغير كل شيء، وتغمرها لحظة اكتشاف تعيد ترتيب عالمها الداخلي.

وفي "نسوة كريت" تُظهر الكاتبة لقطات من حياة ثلاث نساء يتحدثن بصخب عن رجل في مقهى، ليكتشفن في اليوم التالي أن الحديث لم يكن سوى خروج عن دائرة الاغتراب الذي يعيشنه.

هذه المجموعة تبرز بوضوح قدرة الكاتبة على نقل مشاعر الشخصيات بأسلوب يقترب من الأحلام، وتكشف من خلالها عن الموهبة الحقيقية التي تتجاوز الأبعاد المعتادة في السرد القصصي.

"غرباء يشبهوننا" هي دعوة للغوص في عالم من الأحاسيس والرموز، تقدم فيها صفاء فيصل جماليات الكتابة القصصية التي تبني عالماً خاصاً، وتترك للقارئ المجال لاستكشاف أعمق المعاني التي تكمن وراء السطور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق