شهدت أسواق الحديد والصلب في محافظة أسوان، اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025، ثباتًا نسبيًا في الأسعار مقابل الجنيه المصري، في ظل توازن نسبي بين العرض والطلب في نهاية العام، مع استمرار حالة الاستقرار التي تسود السوق المحلي بعد موجة تراجع ملحوظة في الأسعار خلال الأسابيع الماضية. وقد ظل حديد التسليح والصلب المستخدم في التشييد والبناء عند مستويات قريبة من أسعار أمس حسب بيانات التداولات والسوق المحلية.

وفق أحدث الأسعار المعلنة اليوم في السوق المصرية لحديد التسليح، فقد تراوح سعر طن الحديد في المصانع بين 33،000 و38،500 جنيهًا حسب نوع المصنع والعلامة التجارية، حيث سجل حديد عز نحو 38،500 جنيهًا للطن، بينما بلغ حديد المصريين نحو 36،500 جنيهًا، كما تراوح حديد العتال من 36،000 جنيهًا، وسجل حديد عطيه نحو 33،500 جنيهًا للطن الواحد، مع اختلافات بسيطة في أسعار بعض الشركات مثل حديد الكومي والمعادي والعشري حسب آخر تحديثات السوق اليوم.

ويرجع الاستقرار النسبي في أسعار الحديد والصلب إلى عدة عوامل، من بينها ثبات أسعار المواد الخام عالميًا نسبيًا، وتأثيرات العملة المحلية، وكفاءة سلسلة الإمداد الداخلية، وهو ما يقلل من التقلبات اليومية في سعر طن الحديد مقارنة بفترات أكثر نشاطًا في سوق البناء. كما أن توازن العرض والطلب في أسواق مواد البناء خلال نهاية ديسمبر ساهم في إبقاء الأسعار عند مستويات مقاربة لما كانت عليه في الجولات السابقة من الشهر.

وفي الأسواق المحلية بأسوان، يلعب تكاليف النقل والتوزيع وهامش الربح لدى التجار دورًا في تحديد الأسعار النهائية للمستهلك، حيث غالبًا ما تزيد أسعار البيع عن أسعار أرض المصنع بنحو 500 إلى 1،000 جنيه في الطن الواحد، وخاصة في المناطق النائية مثل أسوان مقارنة بالمراكز الحضرية الكبرى، وهو فارق يعكس تكلفة النقل والطلب المحلي.

كما أن تتبع حركة صادرات الحديد المصري التي شهدت تراجعًا خلال 2025 بعد فرض رسوم إغراق في بعض الأسواق الأوروبية قد أثر جزئيًا على ديناميكية السوق المحلي، ما يعكس ارتباط الصناعة المحلية بالأسواق الخارجية والتغيرات التنظيمية التي تطرأ عليها.

وبينما يراقب المزارعون والمقاولون أسعار مواد البناء بشكل يومي، فإن العامل النفسي لنهاية العام يدفع البعض إلى الانتظار لحسم قرارات الشراء، ما قد يحد من أي ارتفاعات سعرية مفاجئة في السوق المحلي خلال الساعات القادمة.