انطلاقة جديدة تعزز الوعي الديني الرشيد وتدعم دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع
انطلاقة جديدة لبرنامج محو الأمية الدينية دشَّنت الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة بني سويف، مرحلة جديدة من برنامج محو الأمية الدينية للمرأة المصرية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة وكيل الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، استكمالًا لمسيرة البرنامج بعد النجاحات اللافتة التي حققها خلال مراحله السابقة.
حضور رسمي وتنفيذي واسع شهد تدشين
المرحلة الجديدة حضور الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، والسيد الأستاذ بلال حبش نائب محافظ بني سويف، والدكتورة هبه الجلال وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والدعوية، في تأكيد واضح على أهمية التكامل المؤسسي لدعم قضايا المرأة وبناء الوعي المجتمعي.
أهداف البرنامج ورسائله التوعوية ويستهدف
البرنامج رفع مستوى الوعي الديني الصحيح لدى المرأة المصرية، من خلال تقديم مبادئ العقيدة والقيم الإسلامية بأسلوب مبسط ولغة واضحة تراعي الواقع الاجتماعي والثقافي، وتسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يعزز الاستقرار الأسري، ويدعم بناء مجتمع متماسك قائم على الفهم الوسطي المستنير للدين.
الجندي: المرأة ركيزة أساسية في تحصين
الأجيال وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن برنامج محو الأمية الدينية للمرأة يمثل أحد المحاور الرئيسية في الخطة الدعوية للمجمع، انطلاقًا من الدور المحوري للمرأة في بناء الأسرة وتربية النشء، مشيرًا إلى أن اختيار محافظة بني سويف يأتي ضمن توجه الأزهر للوصول إلى مختلف المحافظات، وخاصة المناطق الأكثر احتياجًا للبرامج التوعوية الهادفة.
الهواري: شراكة فاعلة لترسيخ الخطاب الوسطي
من جانبه، أوضح الدكتور محمود الهواري أن البرنامج يندرج ضمن استراتيجية الأزهر الشريف الرامية إلى تعزيز الخطاب الديني الرشيد، ودعم قضايا المرأة، وترسيخ الفهم الوسطي المعتدل للإسلام، مؤكدًا أن الشراكة بين المؤسسات الدينية والتنفيذية تمثل ركيزة أساسية لنجاح هذه المبادرات وتحقيق أثرها الإيجابي في المجتمع.
ويأتي إطلاق هذه المرحلة الجديدة ليؤكد استمرار الأزهر الشريف في أداء رسالته التنويرية، وحرصه على تمكين المرأة بالعلم والوعي، باعتبارها شريكًا أصيلًا في مسيرة التنمية، وحائط صد أمام الفكر المتطرف، وركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر وعيًا واستقرارًا للمجتمع المصري.

















0 تعليق