Advertisement
  
ورغم تفاوت قوّة المجموعات، يتيح نظام البطولة تأهل الفريقين الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات احتلّت المركز الثالث في المجموعات الـ12، ما يمنح المنتخبات العربية فرصة لتحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى الأدوار الإقصائية.
ولا تزال "لعنة" البلد المضيف تلقي بظلالها على البطولة، إذ أن 19 نسخة سابقة شهدت خروج المنتخب المضيف من دور المجموعات في 10 مناسبات، فيما وصل إلى دور الـ16 مرّة واحدة، وإلى ربع النهائي أربع مرّات. واستثنت هذه القاعدة المكسيك عام 2011 والبرازيل عام 2019، اللذين توّجا باللقب على أرضهما، بينما حلّت إسكتلندا 1989 ونيجيريا 2009 وصيفًا.
والمنتخب "العنابي"، الأكثر مشاركة بين المنتخبات العربية بسبع مشاركات سابقة، سيلعب في المجموعة الأولى إلى جانب إيطاليا وجنوب أفريقيا وبوليفيا. ورغم صعوبة المجموعة، يأمل الجهاز الفني بقيادة الإسباني ألفارو ميخيا في تقديم أداء يتيح للفريق العبور إلى الدور التالي، رغم الخسارة الكبيرة في المباراة الودية الأخيرة أمام مصر بنتيجة 7-1.
وفي المجموعة الثانية، يشارك المنتخب المغربي للناشئين للمرّة الثالثة بعد أعوام 2013 و2023، وقد وصل في هاتين النسختين إلى دور الـ16 وربع النهائي على التوالي. ويأمل "أشبال الأطلس" في مواصلة الإنجازات التي حققتها كرة القدم المغربية مؤخرًا، بعد تتويج منتخب الشباب باللقب العالمي، وحصول المنتخب الأولمبي على برونزية أولمبياد باريس، ووصول المنتخب الأول إلى المربع الذهبي في "مونديال قطر" 2022. وتضم المجموعة إلى جانب المغرب منتخبات اليابان والبرتغال وكاليدونيا الجديدة، مما يمنح الفريق فرصة لتكرار نتائجه السابقة.
  
أما المنتخب الإماراتي، فيعود للمشاركة بعد غياب طويل منذ استضافته البطولة عام 2013، وكان قد شارك ثلاث مرّات من قبل، وحقق انتصارًا وحيدًا في نسخة 2009 في نيجيريا مكّنه من تجاوز دور المجموعات. وقد حلّت الإمارات في مجموعة صعبة تضم السنغال وكرواتيا وكوستاريكا، مع الأمل في الاستفادة من نظام البطولة لتحقيق نتائج إيجابية والعبور إلى الأدوار الإقصائية.
  
منتخب تونس بدوره، سيخوض النهائيات للمرّة الرابعة، وكل مشاركاته السابقة كانت عبر استضافة إحدى الدول الآسيوية، وهو ما يمنح الفريق تفاؤلًا خاصًا. وسبق لتونس أن تجاوزت الدور الأول في مناسبتين، كان آخرها في الإمارات 2013، قبل أن تُقصى على يد الأرجنتين في دور الـ16. وسيواجه منتخب تونس الأرجنتين وبلجيكا وفيجي، حيث تبدو المباراة الأولى أمام بلجيكا حاسمة لضمان التأهل، فيما ستكون مواجهة فيجي الأخيرة سهلة نسبيًا.
  
ويعود منتخب مصر بعد غياب طويل منذ استضافته البطولة عام 1997، والتي بلغ حينها الدور ربع النهائي، وهذه المشاركة الثالثة فقط في تاريخ الفريق. ويأمل الجهاز الفني بقيادة النجم الدولي السابق أحمد الكاس في تحقيق إنجاز لافت، اعتمادًا على المواهب الشابة، مع مواجهة فرق إنكلترا وهايتي وفنزويلا في المجموعة الخامسة.
  
أما المنتخب السعودي، فيعود بعد 37 عامًا منذ تتويجه بلقب النسخة الثالثة عام 1989 على حساب إسكتلندا، ليكون المنتخب العربي الوحيد الذي شارك في النسخ الثلاث الأولى. هذه العودة جاءت بعد وصافة كأس آسيا خلف أوزبكستان، لتؤكد النهضة التي تشهدها كرة القدم السعودية. وسيخوض "الأخضر الشاب" منافسات المجموعة الثانية عشرة إلى جانب النمسا ونيوزيلندا ومالي.
ومع انطلاق البطولة هذه، تتجه الأنظار نحو المنتخبات العربية التي تسعى لترك بصمة قوية في "مونديال الناشئين"، مستندة إلى خبراتها السابقة وطموحاتها الكبيرة. سواء كان الهدف تجاوز الدور الأول أو المنافسة على الأدوار المتقدّمة، فإن هذه المشاركة تمثّل فرصة لإظهار قوّة الكرة العربية وتطلعاتها المستقبلية، وسط تحديات صعبة ومنافسة قوية من جميع أنحاء العالم. سيكون هذا "المونديال" اختبارًا حقيقيًا للمهارات والروح القتالية للشباب، وميدانًا لتأكيد أن كرة القدم العربية قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.












0 تعليق