أفادت مصادر أمنية مطلعة أن التماسك الشعبي الظرفي في إيران، والذي تَشكّل عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير، شكّل مفاجأة غير محسوبة في تقديرات الموساد، الذي كان يراهن على انقسام داخلي يُضعف قدرة طهران على الرد.
وفي حين لا تزال الهوة قائمة بين التيار المحافظ والإصلاحي، وكذلك الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي فجّرت احتجاجات سابقة من دون معالجة فعلية، برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات على تحوّل في المزاج العام، حيث التقت بعض الأصوات المعارضة مع الموقف الرسمي في اعتبار ما جرى عدواناً مباشراً على السيادة الإيرانية.
Advertisement
وفي حين لا تزال الهوة قائمة بين التيار المحافظ والإصلاحي، وكذلك الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي فجّرت احتجاجات سابقة من دون معالجة فعلية، برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات على تحوّل في المزاج العام، حيث التقت بعض الأصوات المعارضة مع الموقف الرسمي في اعتبار ما جرى عدواناً مباشراً على السيادة الإيرانية.
وقد أظهرت حملات تفاعل واسعة على مواقع التواصل ميلاً لدى شريحة من المواطنين، ومنهم من يعارضون النظام، إلى التهدئة الداخلية والتركيز على الخطر الخارجي، فيما شددت شخصيات معارضة بارزة، من داخل إيران وخارجها، على حق الجمهورية الإسلامية في الرد على الاستهداف، مع تأكيدهم في الوقت نفسه أن هذا الرد لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء لإسكات الأصوات الناقدة في الداخل.
وترى دوائر دبلوماسية أن هذا النوع من التماسك الظرفي، رغم محدوديته، ساهم في تعزيز قدرة طهران على المناورة والرد، وفي رفع منسوب الجاهزية داخل المؤسسات العسكرية، ما دفع الاحتلال إلى إعادة احتساب كلفة الاستمرار في التصعيد من دون مكاسب استراتيجية واضحة.