أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن ما ورد في البيان الحكومي الأخير يعكس واقع الجهود التي تبذلها الدولة بالفعل لدعم الفئات الأولى بالرعاية والطبقة المتوسطة، من خلال حزمة واسعة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي تستهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وليس مجرد توجهات مستقبلية أو وعود قيد الدراسة.
منظومة الدعم في مصر
وأوضح الحمصاني أن منظومة الدعم في مصر تشمل مجالات متعددة، يأتي في مقدمتها دعم السلع التموينية ورغيف الخبز، إلى جانب برامج الإسكان الاجتماعي، والخدمات الصحية، وتوفير فرص التعليم، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تحظى باهتمام مستمر من الدولة باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وفيما يتعلق بمنظومة “الكارت الموحد”، أشار المتحدث الرسمي إلى أن المشروع دخل حيز التطبيق التجريبي بمحافظة بورسعيد منذ شهر أبريل 2025، حيث تم حتى الآن تسجيل بيانات ما يقرب من 41 ألفًا و500 أسرة. وأكد أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أولى تهدف إلى اختبار كفاءة المنظومة الرقمية قبل تعميمها على باقي المحافظات، بما يضمن دقة البيانات وسهولة الاستخدام.
وأضاف أن الكارت الموحد سيسهم على المدى القريب في تنظيم قواعد بيانات المستفيدين من الدعم، بينما يفتح على المدى الأبعد المجال أمام إمكانية التحول إلى منظومة الدعم النقدي، في حال اتخاذ قرار رسمي بهذا الشأن. وأوضح أن وجود قاعدة بيانات دقيقة وشاملة، تضم المستحقين وغير المستحقين، سيُعد عاملًا حاسمًا في توجيه الدعم إلى الفئات التي تحتاجه فعليًا، ومنع تسربه إلى غير مستحقيه.
وفي رده على تساؤلات تتعلق بمعايير الاستحقاق، شدد الحمصاني على أن الأساس في تقييم أحقية الأسرة في الحصول على الدعم هو مستوى الدخل الحقيقي، وليس عدد أفراد الأسرة أو امتلاك سيارة بشكل تلقائي. وأكد أن الهدف من مراجعة البيانات ليس إقصاء المواطنين من منظومة الدعم، وإنما تنقيتها من الحالات غير المستحقة فقط، مع الحفاظ الكامل على حقوق المستفيدين الحاليين.
وأشار إلى أن المناقشات التي تناولها برنامج “ستوديو إكسترا” ركزت على أهمية التحول الرقمي في إدارة الدعم، لافتًا إلى أن منظومة الكارت الموحد تمثل أداة حديثة لحوكمة الدعم، تعتمد على تسجيل البيانات وتحليلها وفق معايير موضوعية تضمن الشفافية والعدالة في توزيع الموارد، بما يخدم استقرار المجتمع ويعزز كفاءة الإنفاق العام.
















0 تعليق