وجرى إبرام الإتفاقيتين على هامش فعاليات اليوم الدراس تحت موضوع "مشاريع و أفاق تطوير ميناء سكيكدة ، بمقر الميناء ، بحضور الوالي سعيد أخروف ومستشار وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, عبد الكريم رزال والمدير العام للمؤسسة المينائية لسكيكدة, سمير بوجمعة وكذا ممثلين عن عدة موانئ وطنية و متعاملين اقتصاديين ومخابر ومراكز بحث وطنية ، وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود، الهادفة إلى تعزّيز تبادل الخبرات و التجارب و تكثيف التنسيق و التشاور بين مختلف الموانئ الجزائرية، وتماشيا مع إستراتيجية مجمع الخدمات المينائية الرامية إلى الوصول بالموانئ الوطنية إلى أعلى معايير التسيير و الفعالية .

وتضمن اليوم الدراسي ، العديد من المداخلات المهمة أبرزها حول مشروع نهائي الحاويات ، مشروع كهربة الأرصفة بميناء سكيكدة و مشروع رقمنة نشاط الميناء ، إضافة إلى مشروع الجسر المزدوج الجديد وكذا مشروع مخطط إعادة تنظيم و هيكلة الميناء التجاري و مشروع توسعة الميناء و إنشاء الحوض الثالث.

وأبرز المدير العام للمؤسسة المينائية سمير بوجمعة، أهمية المشاريع العملاقة المدرجة ضمن مخطط النهوض بميناء سكيكدة و عصرنة و تطوير هذه المنشأة المينائية بما ما يُكرس دورها كمرفق استراتيجي داعم للتنمية المحلية والوطنية ، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزّيز دور الميناء كمنصة لوجيستية فعالة و تنافسية قائمة على الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة ، التحول الطاقوي و الإستدامة البيئية .

كما كشف محمد صيد ، مهندس معماري صاحب مكتب الدراسات "هندسة " الذي أوكلت له دراسة مشروع نهائي الحاويات الجديد للميناء والذي يدخل في إطار توسعة الميناء البترولي ، أنّ المشروع بلغ نسبة مدى تقدّم تقدّر بحوالي 80 بالمائة وفيما تصل طاقة معالجته التشغيلية إلى 240 ألف حاوية سنويا ويتربع على 15 هكتارا وسيسمح باستقبال بواخر ذات الحجم الكبير بحمولة تصل إلى 6 آلاف حاوية.

في هذا الصدد ، قدّم سعيد أوجيت, ممثل مكتب الدراسات "سايتي" ، أهداف مشروع الجسر المزدوج لواد الصفصاف الذي يربط الجزء الغربي من المنطقة الصناعية مكان تواجد ميناء سكيكدة البترولي والذي بلغت نسبة إنجازه 65 % ، إذ سيعمل على رفع قدرات الجسر من 120 طنا حاليا إلى 400 طن مستقبلا مما سيسهل عملية التنقل من و إلى الميناء و هو المشروع الذي تطلب غلافا ماليا يقدر ب 1 مليار و 20 مليون دج و المتوقع استلامه في "الثلاثي الأول من سنة 2026 ".

كما استفادت المؤسسة المينائية لسكيكدة من مخبر متنقل لتحليل النوعية و قمع الغش تابع لمديرية التجارة بالولاية يمكن من إجراء تحاليل على عينات تؤخذ من الحاويات مباشرة و الحصول على نتائج دقيقة في آجال قياسية.

هذا اللقاء الوازن ، سمح بالتعريف على أبرز المشاريع المستلمة وأخرى قيد الإنجاز بالمؤسسة المينائية لسكيكدة على غرار المحطة المتنقلة المبتكرة لاستقبال و مُعالجة النفايات السائلة الناتجة عن نشاط الساحبات ومشروع كهربة الأرصفة و مشاريع رقمنة نشاط الميناء.

وأجمع المتدخلون على الدور الثقيل المنتظر من مشاريع تطوير وعصرنة ميناء سكيكدة ، لجعله أحد أبرز وأنشط الموانيء الاقتصادية على الصعيد الوطني والإقليمي.