رفض لبنان، ادعاءات إسرائيلية بأن جنديًا لبنانيًا قتلته غارة جوية قرب مدينة صيدا بجنوب البلاد له صلة بجماعة "حزب الله"، وذلك بعد أن قالت إسرائيل إنها نفذت هجومًا على ثلاثة مسلحين، كانوا يعملون على استعادة البنية التحتية للجماعة.
وقالت وزارة الدفاع اللبنانية، إن الإشارة إلى وجود علاقة لأفراد في الجيش بأحزاب وتنظيمات "كلام مغلوط"، وقال وزير الدفاع ميشال منسي إن مثل هذه التقارير "خدمة لأعداء لبنان وطعنة في ظهر أبطال الجيش الذين يحمون الوطن".
ونفى مسؤول في "حزب الله" كذلك لوكالة "رويترز" وجود أي صلة بين الجماعة وعناصر في الجيش اللبناني.
وكان الجيش اللبناني قد ذكر، في بيان، أن الرقيب أول علي عبد الله من لواء الدعم الفوج المضاد للدروع، لقي حتفه جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها على طريق "القنيطرة - المعمرية – صيدا".
جاء ذلك بعد أن زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "الأفراد كانوا متورطين في التخطيط لشن هجمات على قواته"، وأن "اثنين منهم كانا عضوين في وحدة الدفاع الجوي التابعة للجماعة"، وأن أحدهم كان يخدم في الوقت نفسه في مخابرات الجيش اللبناني.
وحمل المبعوث الأمريكي، توماس باراك، خلال زيارته إلى بيروت، خارطة طريق تسعى إلى معالجة ملف سلاح "حزب الله" ضمن "مقاربة متكاملة" للمشهد الأمني والسياسي في لبنان.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية لمحاولة دعم وقف إطلاق نار يوصف بأنه "هش " على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأنهى وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، والذي تسنى الاتفاق عليه في نوفمبر 2024، قتالًا استمر لأكثر من عام بين إسرائيل و"حزب الله". ونص الاتفاق على نزع سلاح الجماعة المتحالفة مع إيران بدءًا من المناطق المتاخمة لإسرائيل.
وقال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، الثلاثاء، خلال اجتماع مع أركان القيادة وقادة الوحدات وعدد من الضباط، إن العمل جار على تعزيز قدرات الجيش، ليكون الضامن لأمن اللبنانيين، وكذلك لكي يملك القدرة للدفاع عن اللبنانيين على امتداد أراضيهم.
وأضاف: "إيماننا بالجيش هو إيمانٌ بهذا الدور الأساسي المنوط به، يتطلب ذلك دعمًا وازنًا ونوعيًا، وهو ما تدركه الدول الشقيقة والصديقة التي تتوجه إلى توفير هذا الدعم للجيش وسائر المؤسسات الأمنية".
وأشار إلى أن الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في يد الدولة جنوب نهر الليطاني، وأنه يُجري التقييم والدراسة والتخطيط بكل دقة وتأن للمراحل اللاحقة.
















0 تعليق