قال الناشط السوداني مدثر فضل موسى إن استهداف ميليشيا الدعم السريع لمنشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في السودان، وعلى رأسها محطات الكهرباء ومرافق الإمداد، يُعد تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى ضرب استقرار الدولة ومعيشة المواطنين بشكل مباشر.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ الدستور أن ما جرى مؤخرًا من استهداف لمحطات الكهرباء لا يمكن وصفه بأنه عمل عشوائي أو نتيجة ظروف ميدانية، بل هو نهج ممنهج تسعى من خلاله الميليشيا إلى شل الحياة اليومية للمواطنين، عبر قطع الكهرباء وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والمستشفيات ووسائل الإنتاج.

وأكد مدثر فضل موسى أن هذا السلوك يعكس حقيقة الصراع الدائر، مشيرًا إلى أن المعركة لم تعد موجهة ضد القوات المسلحة أو مؤسسات الدولة فقط، وإنما باتت تستهدف المواطن السوداني في أمنه ومعاشه وحقه في الحياة الكريمة.

 وأضاف أن ضرب البنية التحتية يمثل محاولة واضحة لخلق حالة من الضغط النفسي والمعيشي، ودفع البلاد نحو الفوضى والانهيار.

استهداف الطاقة يكشف افتقار هذه الدعم السريع لأي مشروع وطني

وأشار إلى أن استهداف الطاقة يكشف افتقار هذه الميليشيا لأي مشروع وطني أو رؤية سياسية أو اقتصادية لبناء السودان، لافتًا إلى أنها تعتمد على سياسة التخريب وتنفيذ أجندات خارجية تمول وتدعم هذه الجرائم، دون أي اعتبار لمعاناة الشعب السوداني أو مستقبل البلاد.

وشدد مدثر فضل موسى على أن الشعب السوداني بات أكثر وعيًا بحقيقة هذه المخططات، ولن تنطلي عليه محاولات كسر إرادته عبر تجويعه أو حرمانه من الخدمات الأساسية. وأشاد في هذا السياق بدور القوات المسلحة السودانية في حماية المنشآت الاستراتيجية والدفاع عن سيادة البلاد، ومنع انهيار مؤسسات الدولة رغم التحديات الكبيرة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن تماسك الشعب السوداني ووقوفه صفًا واحدًا خلف جيشه يمثل خط الدفاع الحقيقي في مواجهة هذا العدوان، مضيفًا: “هذه حرب فُرضت علينا، لكن السودان سيخرج منها أقوى بإذن الله، وستفشل كل محاولات استهداف بنيته التحتية وكسر إرادة شعبه”.