أفاد مسؤولون أمريكيون بأن الحكومة الدنماركية لم تُبلغ مسبقًا بتعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، مبعوثًا إلى جرينلاند، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية على علم بالتعيين قبل إعلان ترامب يوم الأحد، وفقا لما نقله موقع أكسيوس.

تعيين مبعوث أمريكي لجرينلاند

وسبق وأعلن الرئيس الأمريكي عن تعيين حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري، مبعوثه الخاص إلى غرينلاند، وبعد ذلك بوقت قصير، صرّح لاندري بأن مهمة منصبه الجزئي هي "ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة".

وقال أكسيوس: لقد أدى تعيين ترامب وتصريح لاندري إلى تجدد التوتر بين الولايات المتحدة والدنمارك بشأن جرينلاند بعد عدة أشهر من الهدوء.

وقال مسؤولون دنماركيون إن التعيين وتصريحات لاندري تتناقض مع رسائل أخرى تلقوها من مسؤولين أمريكيين خلال الأشهر الماضية، وآخرها قبل أسبوعين.

وفي سياق متصل، لطالما رغب الرئيس ترامب في ضم هذه الجزيرة القطبية، التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن مملكة الدنمارك وخلال الفترة الانتقالية والأشهر الأولى من ولايته الثانية، دافع ترامب عن ضم غرينلاند، واصفًا إياه بضرورة للأمن القومي.

ولطالما ذكّر قادة جرينلاند وكوبنهاجن الرئيس ترامب بأنها ليست للبيع، وفي مارس رفض الرئيس ترامب استبعاد خيار الضم بالقوة العسكرية.

محادثات بين واشنطن والدنمارك وجرينلاند

وفي ديسمبر الماضي، زار وفد أمريكي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية بريندان هانراهان مدينة نوك في غرينلاند لإجراء محادثات سنوية مع مسؤولين من الدنمارك وجرينلاند، لم يُذكر في تلك المحادثات تعيين مبعوث جديد أو تجديد المساعي الأمريكية لفرض سيطرتها على جرينلاند. بل على العكس، كانت الرسالة واضحة، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات.

وقال مسؤول دنماركي إنه على الرغم من أن المحاورين الأمريكيين أبلغوا الدنمارك على مدى أشهر بأنه لن تكون هناك مفاجآت جديدة بشأن غرينلاند، إلا أن الحكومة الدنماركية كانت "مستعدة نفسيًا" لاحتمال عدم تحقق ذلك.