كشفت وثائق قضائية جديدة أن الشرطة الأسترالية تعتقد أن المشتبه بهما في الهجوم الإرهابي على شاطئ بوندي في سيدني، الذي وقع في 14 ديسمبر 2025، كانا يخططان له منذ شهور، واستخدما مواد متفجرة وأعدّا بيانًا مصوّرًا مستوحى من بيانات مشابه من قبل تنظيم داعش الارهابي.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، فقد تُظهر الوثائق أن المشتبه به الرئيسي نافيد أكرم يواجه تهمًا متعددة منها 15 تهمة قتل و40 تهمة محاولة قتل بعد أن أطلق النار على حشد من الناس كانوا يحتفلون بعيد حانوكا اليهودي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.
تبادل إطلاق مع الشرطة في موقع الحادث
والد نافيد، ساجد أكرم (50 عامًا)، المتهم بالتعاون معه في تنفيذ الهجوم، قُتل أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة في موقع الحادث.
تفاصيل التخطيط والهجوم
تشير الوثائق إلى أن المشتبه بهما، قد خططا للهجوم بشكل دقيق على مدى عدة أشهر، بما في ذلك تدريب على الأسلحة وتصنيع متفجرات بدائية.
تم العثور على قنبلة مصنوعة على شكل “كرة تنس”، بالإضافة إلى أنابيب ناسفة أخرى، والتي لم تنفجر عند رميها نحو الحشد.
وأعدّا فيديو بيانًا ظهرا فيه برفقة رموز وألفاظ مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وعبّرا فيه عن دوافعهما وأفكارهما قبل تنفيذ الهجوم.
كما أظهرت لقطات كاميرات المراقبة تحرك المشتبه بهما من مكان إقامتهما المؤقتة في Campsie إلى موقع الهجوم في بوندي، بينما كانت أعلام وتنظيمات مرتبطة بتنظيم داعش واضحة على سيارتهما.
اعتقال ونقل المتهم
بعد إصابته خلال الحادث، تم نقل نافيد أكرم من المستشفى إلى سجن عالي الحراسة في نيو ساوث ويلز، بينما رفض القاضي طلبًا بإطلاق سراحه بكفالة، وتم تأجيل القضية لاستكمال تقديم الأدلة في أبريل 2026.
جاء نشر هذه الوثائق بعد أن رفع القاضي أمرًا قضائيًا كان يمنع الكشف عن تفاصيل القضية إعلاميًا، مما سمح بنشر الحقائق الأولية حول التخطيط والتحضير للهجوم الذي اعتُبر ج حادث إرهابي في أستراليا منذ عقود.















0 تعليق