يحل اليوم الموافق 21 ديسمبر، ذكرى ميلاد الكاتب علي أحمد باكثير، هو أحد أهم رواد الرواية الأدب المعاصر، وعُرف باكثير بإنتاجه الغزير من الرواية للمسرح والشعر.
ومن أهم أعماله وإسلاماه، الثائر الأحمر، سلامة القس، سيرة شجاع، عودة المشتاق، وسر الحاكم بأمر الله، سر شهرزاد، مأساة أوديب، التوراة الضائعة، ملحمة عمر، وغيرها.
وبهذه المناسبة نستعرض في السطور التالية، جولة في عقل وأفكار أحمد باكثير.
كيف حارب أحمد باكثير "الجهل" في أعماله؟
قال أحمد باكثير، في كتابه "دار ابن لقمان": هكذا أهل الجهل والتعصب دائما يتهمون المستنيرين بالكفر والهرطقة.
واستنكر الإنسان الذي يقرأ ولكن لا يتعظ، قائلًا في كتابه "وا إسلاماه": "عجبًا ما أجهل الانسان يقرأ من أخبار الماضين وماحاق بهم من صروف الدّهر وحلّت بساحتهم من المثلات مافيه عبرة له،وتبصرة بماينفعه ومايضره، فلا يعظ بذلك ويتمادى حتى يكون هو نفسه مضرب العظة".
"أساس الشكر التقوى" عند باكثير
وفيلا كتابه "وا إسلاماه" تحدث باكثير عن أهمية "الشكر لله"، وكيف يزيد الله النعمة لمن يشكره، قائلًا:
"أساسُ الشكر التقوى
و ملاك التقوى: الجهاد في سبيل الله !
جهاد النفس بكفّها عن الآثام وردعها عن الشهوات
و جهاد العدو بفعه عن بلاد الإسلام"
كما أوضح الكاتب: النعمة لا تكون إلا بالشكر، فإذا كان هذا حال النعمة الراهنة التي في قبصة اليد، فما ظنك بالنعمة المنتظرة التي هي بعد في ضمير الغد؟!
فليشكر نعمة الله التي يتقلبُ فيها، ليزيده النعمة التي ينتظرها ويرجوها".
لم يتوقف باكثير عن الكتابة حتى مع الهجوم عليه
حينما اشتد هجوم بعض اليسارين على أحمد باكثير، وإحكام الحصار حوله، وحجب الضوء عنه خوفًا من فكره الإسلامي وشخصيته الملتزمة، لم يتوقف باكثير عن الكتابة بل قال: إنهم يحسبون أنهم سيقتلونني عندما يمنعون الأخبار عني، أو يحاربون كتبي، ويحجبون مسرحياني عن الناس.
وأضاف: أنا على يقين أن كتبي وأعمالي ستظهر في يوم من الأيام، وتأخذ مكانها اللائق بين الناس، في حين تطمس أعمالهم وأسماؤهم في بحر النسيان؛ لهذا فأنا لن أتوقف عن الكتابة، ولا يهمني أن ينشر ما أكتب في حياتي، إني أرى جيلًا مسلمًا قادمًا يتسلَّم أعمالي ويرحب بها.












0 تعليق