تفقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، المركز التخصصي لعلاج الحروق بمنطقة المعلمين بحي غرب مدينة أسيوط، في جولة ميدانية لمتابعة سير العمل والوقوف على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى، مشيدًا بالدور الإنساني والمجتمعي البارز الذي يؤديه المركز في خدمة مرضى الحروق من أبناء المحافظة ومحافظات الصعيد.
رافق المحافظ خلال جولته الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، وحسن عثمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد جمال، وكيل مديرية الصحة للشئون العلاجية، والشيماء عبدالمعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي.
فوز المركز بالمركز الأول في مسابقة التميز لمنظمات المجتمع المدني
وأكد محافظ أسيوط أن زيارته تأتي تزامنًا مع فوز المركز بالمركز الأول في مسابقة "التميز لمنظمات المجتمع المدني" على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس حجم الجهد المبذول داخل المركز، وما يقدمه من تأثير إيجابي ملموس في تخفيف معاناة مرضى الحروق، لافتًا إلى أن مشروع المركز – الممول من هيئة ميزرور الألمانية – يمثل إضافة نوعية ومهمة للمنظومة الصحية بالمحافظة.
وأوضح اللواء دكتور هشام أبوالنصر، أن المركز التخصصي لعلاج الحروق يجسد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الكيانات الأهلية الجادة التي تعمل وفق أسس مهنية وشفافة، وتسهم بفاعلية في تقديم خدمات علاجية متخصصة للفئات الأكثر احتياجًا، لا سيما في محافظات الصعيد.
وخلال الجولة، تفقد المحافظ ومرافقوه أقسام المركز المختلفة، والذي يتكون من سبعة طوابق تضم استقبال وعيادات كشف، وأقسامًا للعلاج الطبيعي، وغرف عمليات كبرى وصغرى، فضلًا عن قسم متكامل للدعم النفسي والتوعية، بما يضمن تقديم رعاية شاملة لمرضى الحروق طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا، ويعمل بالمركز أكثر من 52 فردًا من أطباء وهيئة تمريض وإداريين، ويقدم خدماته بالمجان الكامل للفئات الأكثر احتياجًا، وبمقابل رمزي لباقي المترددين، في تأكيد واضح على البعد الإنساني والاجتماعي للمشروع.
وفي ختام جولته، أكد محافظ أسيوط أن هذا التميز يعد ثمرة لجهود فريق العمل وشركاء النجاح، ورسالة واضحة بأن العمل الأهلي القائم على التخطيط السليم والشفافية قادر على تحقيق نتائج حقيقية على أرض الواقع، مشددًا على استمرار دعم المحافظة لمثل هذه المشروعات النوعية التي تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتدعم مسار التنمية المستدامة.


















0 تعليق