مركز المناخ يوجه 5 رسائل مهمة للمزارعين مع تغيرات شتاء 2025

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الموسم الشتوي الحالي يشهد اختلافات مناخية واضحة وغير معتادة مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يستوجب من المزارعين عدم تكرار نفس المعاملات الزراعية السابقة، والالتزام بتوصيات فنية دقيقة تتماشى مع طبيعة الظروف الجديدة.

شتاء مختلف ومعاملات زراعية جديدة

وأشار رئيس مركز المناخ، إلى أن شتاء هذا العام يتسم ببرودة متفاوتة ومتأخرة نسبيًا، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات الرطوبة وطول فترات البرودة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نمو المحاصيل الشتوية.

وأضاف أن المحاصيل الحقلية مثل القمح، الشعير، والكتان تعد من أكثر المحاصيل المستفيدة من هذه الظروف، شريطة تطبيق معاملات صحيحة تعتمد على مغذيات عالية الفسفور مع نسب منخفضة من السيتوكينين، بهدف تعزيز التفريع وقوة النمو الخضري.

تحذير من التسرع في معاملات أشجار الفاكهة المتساقطة

وفيما يخص أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق مثل العنب، الزيتون، الخوخ، التفاح، الكمثرى، التين، والبرقوق، أوضح فهيم أن معدلات البرودة المسجلة حتى الآن لا تزال متواضعة، حيث لم تتجاوز عدد ساعات البرودة الكافية والمؤثرة فسيولوجيًا.

وحذر من التعجل في استخدام كاسرات السكون أو تغطية العنب بالبلاستيك أو الإفراط في مثبتات التزهير، مشيرا إلى أن هذه الممارسات قد تؤدي لاحقا إلى انخفاض الخصوبة وضعف التحجيم والتلوين، خاصة في الزراعات المبكرة.

إرشادات مهمة للزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية

وأكد الدكتور محمد فهيم، أن الزراعات تحت الأنفاق البلاستيكية مثل الطماطم، الفلفل، الباذنجان، الكوسة، والكنتالوب تواجه خطر النمو الخضري الغض، الذي قد يلامس البلاستيك أثناء موجات البرد أو الصقيع.

وشدد على أهمية الري الخفيف في الصباح الباكر وعلى فترات متقاربة، مع إضافة الأحماض الأمينية والهيومك والفولفيك، إلى جانب استخدام الجلوكونات أو هيدروكسيد النحاس، والكبريت الميكروني، مع ضرورة التهوية الجيدة،  كما أوصى بالرش الوقائي بـ سيليكات البوتاسيوم والطحالب والسيتوكينين، مع التأكيد على عدم الخلط الخاطئ مع مركبات النحاس.

تحذير مبكر من الصدأ الأصفر في القمح

وفي رسالة تحذيرية، أعلن فهيم تسجيل مؤشرات أولية لمرض الصدأ الأصفر في القمح، بواقع 3 وحدات مرضية، لافتًا إلى أن الأمر لا يزال مبكرًا، لكنه يتطلب متابعة دقيقة خاصة للأصناف الحساسة مثل جميزة 11، سدس 12، ومصر 1.

ونصح بإجراء فحص دوري دقيق بعد نهاية ديسمبر، مع التدخل السريع باستخدام مبيدات تحتوي على دايفينوكونازول عند ظهور أي إصابة.

أمراض الرطوبة العالية تلوح في الأفق

واختتم رئيس مركز المناخ تحذيراته بالتأكيد على أن أمراض الرطوبة العالية مرشحة للانتشار بقوة خلال الفترة المقبلة، وتشمل اللفحة المتأخرة في البطاطس، والتبقع السركسبوري في البنجر، واللطعة الأرجوانية في البصل والثوم، والعفن الرمادي في الفراولة والصوب، إضافة إلى الندوة المبكرة والعفن الأبيض في بعض المحاصيل.

وأكد أن الاكتشاف المبكر والتدخل السريع باستخدام المواد الفعالة المناسبة مثل أزوكسي ستروبين، ميتالكسيل إم، مانكوزيب، دايفينوكونازول، تيبوكونازول، ومركبات النحاس، يمثلان خط الدفاع الأول لحماية الإنتاج الزراعي، مع الالتزام بجداول المبيدات المعتمدة خاصة للمحاصيل التصديرية

إقرأ المزيد: 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق