أدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة جميع التحركات الأحادية الجانب والتنمر السياسي التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد دولة فنزويلا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع بين وزير الخارجية الصيني ونظيره الفنزويلي، حيث أعرب الطرفان عن الثقة والدعم المتبادل، مؤكدين على تقليد طويل من التعاون بين البلدين.
شراكة استراتيجية صينية – فنزويلية
أكد وزير الخارجية الصيني على أن الصين وفنزويلا شريكان استراتيجيان، مشدداً على أهمية دعم الدول لبعضها في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية، مع تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
إدانة صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان
أدانت الصين أيضاً صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان، معتبرة أنها تزيد من (العداء )وعدم الاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أن مثل هذه التحركات (الأحادية) تعرقل جهود السلام والأمن الإقليميين.
وشددت الخارجية الصينية على أن التدخل الخارجي العسكري والسياسي يشكل تهديداً مباشراً لسياستها في منطقة تايوان وللأمن الإقليمي.
موقف الصين واستراتيجية الرد
يعكس هذا البيان الصيني موقف بكين الصارم ضد التنمر السياسي والعسكري الأمريكي، ويشير إلى أن الصين تراقب بدقة تحركات الولايات المتحدة وأي دولة تحاول تقويض سيادتها أو مصالح حلفائها الاستراتيجيين، مثل فنزويلا وتايوان.
ويؤكد المراقبون أن الرسالة الصينية تحمل أبعاداً مزدوجة..
1. تحذير مباشر للولايات المتحدة والدول الغربية بعدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة.
2. تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء مهمين مثل فنزويلا، لإظهار قوة الرد والتضامن الدولي أمام محاولات الضغط.
وتعد أبرز الدول التي تواجه انتقادات صينية على خلفية "التنمر السياسي" الولايات المتحدة، وبعض حلفائها في أوروبا واليابان، الذين تدعمهم في سياستها تجاه تايوان وفنزويلا.
يشير هذا التحرك إلى أن الصين تسعى لإعادة رسم المعادلات الدولية، باستخدام الضغط الدبلوماسي والتعاون الاستراتيجي مع الدول الصديقة، كوسيلة للحفاظ على سيادتها ومصالحها الحيوية في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
















0 تعليق