قالت ميساء عبدالخالق، الباحثة السياسية، إن إسرائيل تستخدم التصعيد العسكري المكثف كورقة ضغط مباشرة على لبنان قبل انعقاد اجتماع لجنة "الميكانيزم" المقرر غدًا، مشيرة إلى أن تل أبيب ترد على الخطوات الدبلوماسية اللبنانية بـ"رسائل نارية" تمتد إلى مختلف المناطق اللبنانية.
وأضافت "عبدالخالق"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن لبنان قدّم مؤخرًا عدة خطوات دبلوماسية، كان آخرها تعيين ممثل مدني في لجنة الميكانيزم، إلا أن إسرائيل اختارت الرد عبر ضربات جوية طالت الجنوب والشرق، بل وصلت قبل يومين إلى جبل لبنان، في مؤشر على رغبة واضحة في توسيع نطاق الضغط.
وأكدت أن أحد الأهداف الأساسية للتصعيد الإسرائيلي هو الضغط لنزع سلاح حزب الله، إلى جانب احتمال سعي إسرائيل لفرض منطقة عازلة في جنوب لبنان، مستغلة عدم قدرة الأهالي على العودة إلى قراهم بسبب الدمار المستمر، وغياب الدعم الدولي الكافي لملف إعادة الإعمار، فضلًا عن وجود خمس نقاط حدودية ما زالت تحت الاحتلال.
وأشارت الباحثة إلى أن الضربات الإسرائيلية المكثفة تحمل أيضًا رسائل سياسية، أبرزها محاولة التأثير على مؤتمر باريس الداعم للجيش اللبناني، وكذلك الضغط على اجتماع لجنة الميكانيزم المرتقب، ما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا ويثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو حرب ثانية.
ورغم تأكيد القيادة اللبنانية، وعلى رأسها الرئيس، أن بيروت تبذل كل ما بوسعها دبلوماسيًا لمنع اندلاع حرب جديدة، إلا أن ميساء عبدالخالق تساءلت عن قدرة لبنان الفعلية على منع مواجهة عسكرية واسعة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتوسعها.














0 تعليق