«الأهرام».. ملحمة وطنية للنهضة بقطاع الطاقة وخارطة طريق لتعزيز الدور الإقليمي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد صلاح زلط، رئيس وحدة خدمات الطاقة بمؤسسة الأهرام، أن الوحدة تضطلع بدور محوري في تنظيم مؤتمر الأهرام للطاقة وترسيخ استمراريته، حتى بات منصة راسخة للحوار الجاد بين صناع القرار والخبراء وشركاء التنمية.

وأوضح أن الاستعدادات للنسخة التاسعة جرت مبكرًا وبرؤية تراكمية تستند إلى النجاحات السابقة، وبطموح يتجاوز الحاضر نحو بناء مستقبل طاقة أكثر استدامة وتنافسية.

واستعاد زلط ذاكرة سنوات «العتمة» وانقطاعات التيار الكهربائي قبل عام 2014، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة مثلت تحديًا مصيريًا مسّ صميم الأمن القومي، في ظل عجز بلغ نحو 35% من حجم الإنتاج، ووصول ساعات الانقطاع أحيانًا إلى 22 ساعة يوميًا، بما هدد المصانع والمزارع والمستشفيات والمنشآت السياحية بشلل اقتصادي شامل. وأضاف أن التوجيهات الرئاسية الحاسمة أطلقت آنذاك ملحمة وطنية غير مسبوقة، نجح خلالها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال فترة لم تتجاوز ثمانية أشهر، في تأمين احتياجات الدولة من الكهرباء خلال صيف 2015 دون أي انقطاع، بجهود مصرية خالصة وتنسيق وثيق بين الوزارات المعنية وكبرى الشركات المحلية والعالمية.

دخول مصر عهدًا جديدًا من التنمية المستدامة أسفر عن تنفيذ أضخم المشروعات الكهربائية في إفريقيا

وأشار إلى أن دخول مصر عهدًا جديدًا من التنمية المستدامة أسفر عن تنفيذ أضخم المشروعات الكهربائية في إفريقيا والشرق الأوسط، باستثمارات ضخمة وشراكات فعالة مع القطاع الخاص، ما عزز تنافسية الاقتصاد الوطني وفتح آفاقًا واسعة للاستثمار. واختتم بالإشادة بدور شركاء النجاح، مثمنًا إسهامات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء الحالي، والدكتور محمد شاكر الوزير السابق، باعتبارهما من الأعمدة الرئيسية لنجاح مؤتمر الأهرام للطاقة، مؤكدًا أن تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص المصري والعربي والدولي يمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل طاقة آمن ومزدهر. وكشف عن أن اللجنة العليا ستبدأ استعداداتها فور انتهاء النسخة التاسعة لوضع تصور متكامل للنسخة العاشرة، بما يضمن أن تكون أكثر نجاحًا وشمولية.

مزيج الطاقة… ضرورة استراتيجية ودور إقليمي متصاعد

من جانبه، أكد محمد حماد، نائب مدير عام شركة الأهرام للاستثمار، أن مؤتمر الأهرام التاسع للطاقة يمثل نقطة تحول حقيقية في النقاشات والرؤى المتعلقة بمستقبل الطاقة، مشيرًا إلى أن المؤتمر لم يعد مجرد منصة حوارية، بل أصبح محورًا استراتيجيًا لتشكيل خارطة الطريق المستقبلية لقضايا الطاقة، وعلى رأسها مزيج الطاقة في مصر.

وأوضح حماد أن تنوع مزيج الطاقة لم يعد رفاهية، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرارية الاقتصاد في ظل التحولات العالمية المتسارعة، مؤكدًا أن مصر تمتلك فرصًا غير مسبوقة لتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، بما يعزز قدرتها على تأمين احتياجاتها المحلية وترسيخ دورها كلاعب إقليمي في تجارة وتبادل الطاقة.

وأشار إلى أن الدولة وضعت أجندة طموحة لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة، تشمل تطوير البنية التحتية، وتحفيز الشراكات مع القطاع الخاص، ودعم الابتكار في مجالات البترول والغاز الطبيعي والطاقة النظيفة والكهرباء المتجددة، بما يعكس رؤية مستقبلية واضحة للنهوض بالقطاع. وأشاد بالمشاركة الواسعة لشركات الطاقة المصرية والعربية والدولية، وبحضور مسؤولي وزارات البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة وقطاع الأعمال، مؤكدًا أن هذه المشاركة أسهمت في إثراء النقاشات وصياغة رؤى عملية قابلة للتنفيذ.

وأكد حماد أن مؤتمر الأهرام التاسع للطاقة يمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد برنامج وطني متكامل لمستقبل أكثر استدامة وقدرة على جذب الاستثمارات، وأقرب إلى تحقيق حلم مصر بأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، مثمنًا الدور المحوري لمؤسسة الأهرام وشركائها في تقديم نموذج وطني متكامل لمواجهة تحديات قطاع الطاقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق