صدر حديثًا كتاب «في الفاضية والمليانة: ملاحظات نكدية على حياتنا اليومية» للكاتب الكبير صبري موسى، صاحب التجربة الأدبية الفريدة تشمل أعماله المعروفة مثل «فساد الأمكنة» و«الصخر والبحر»،.
الكتاب من إعداد وتقديم الكاتبة أنس الوجود رضوان، رفيقة حياة الكاتب وحارسة تراثه وذكراه،وهو احدث اصدارات دار الحكيم للنشر، وصمّم غلافه محمود الحكيم.
وجاء عنوان الكتاب ليعكس روح مقالات صبري موسى، التي تميزت بخفة الظل، وصدق الملاحظة، وتأمل الإنسان في لحظات امتلاء الحياة وفراغها على السواء.
ويعد هذا الإصدار استعادة لتراث الكاتب المتميز، صبري موسى، وفرصة للأجيال الجديدة للتعرف إلى تجربة فريدة في النقد اليومي والملاحظة الدقيقة للمجتمع المصري.
في الفاضية والملياتة
ويتميز الكتاب بجمعه مقالات تعكس روح الكاتب وفكره، إذ كتب كما عاش: بحدة البصيرة، ودفء الإنسان، وجرأة السؤال. وكانت مقالاته القصيرة، التي كانت تنشر في مجلة صباح الخير، مساحات تتجاور فيها الحس الصحفي مع الخيال، والسخرية مع الحكمة.
صبري موسى
تمتاز كتابات صبري موسى بخصوصية نادرة تمزج بين روح الأديب وخيال السيناريست ووعي الصحفي، لتخرج نصوصه حية، نابضة، قادرة على الإمساك بلحظات الإنسان ومفارقات الحياة بعمق وبساطة في آن واحد. ولهذا ظل تأثيره ممتدًا عبر الأجيال، لا تحده حقبة زمنية، ولا ينطفئ بغياب الزمن الذي كتبت فيه مقالاته.
وجاءت كلمة ظهر الغلاف
«ليس سهلا أن تمسك بروح كاتب كبير مثل صبري موسى، ولا أن تحاصر عالمه في صفحات مهما كثرت، فهو من أولئك الذين كتبوا كما عاشوا بحدة البصيرة، ودفه الإنسان، وجرأة السؤال. وحين كان يطل على القارئ من نافذة مجلة صباح الخير، كان يحوّل المقالة القصيرة إلى مساحة يتجاور فيها الحس الصحفي مع الخيال. والسخرية مع الحكمة»
تتميز كتابات كاتبنا الكبير صبري موسى بخصوصية نادرة، إذ تمتزج فيها روح الأديب بخيال السيناريست ووعي الصحفي، فيخرج نصه حياً، نابضاً قادراً على الإمساك بلحظات الإنسان ومفارقات الحياة بعمق وبساطة في آن واحد. ولهذا ظل تأثيره ممتداً، لا تحده حقبة ولا ينطفئ بغياب الزمن الذي كتبت فيه مقالاته.
هذه المجموعة التي بين يديك ليست مجرد صفحات من الماضي، بل استعادة الصوب ظل حاضراً في وجدان قرائه. جمعت هذه المقالات بعد سنوات من المحبة والمتابعة والرغبة في أن يظل تراث صبري موسى قريباً من الأجيال الجديدة التي تستحق أن تتعرف إلى هذا المبدع الفريد اخترت للكتاب عنوان " في الفاضية والمليانة" لأنه من أكثر العناوين التي تجسد روح كتاباته خفة الظل، وصدق الملاحظة، والشغف بتأمل البشر وحكاياتهم، في لحظات امتلاء الحياة ولحظات فراغها على السواء نأمل أن يجد القارئ في هذه الصفحات ما كان يجده قراء الأمس: متعة الاكتشاف، وصفاء الفكرة، ورفقة كاتب لم يتوقف يوماً عن النظر خلف الأشياء ليكشف جوهرها، والضوء الذي لم ينطفئ يوما"










0 تعليق