علقت دينا ذو الفقار، ممثل المجتمع المدني في استراتيجية 2030 لمكافحة السعار، على قرار محافظة القاهرة بتخصيص قطعة أرض بمساحة 2500 متر في منطقة التبين لإيواء ما يُعرف بـ"الكلاب الضالة"، مقدمة رؤية علمية مُعمقة حول الأزمة.
وأكدت "ذو الفقار"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة"الشمس"، أن مصر تُعتبر ريادة على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط في تطبيق استراتيجية 2030 لمكافحة السعار، مشددة على أن أي خطة يجب أن ترتبط بمفهوم صحة واحدة، حيث ترتبط صحة وسلامة الإنسان بأمان وصحة الحيوان، خاصة وأن أصل كثير من الأوبئة العالمية حيواني المنشأ.
الكلاب الضالة
ورفضت مصطلح "الكلاب الضالة"، مفضلة التسمية العلمية "الكلاب الحرة الجوالة"، موضحة أن تضخم أعدادها نابع من أسباب محددة، كلاب مملوكة وشبه مملوكة والتي تم التخلي عنها من قبل ملاكها، فضلا عن مزارع الإكثار، وهي مزارع تربية غير مسؤولة وغير منظمة تقوم بتزويج الكلاب، ويتم التخلص من المواليد التي لا تجد مشترين، علاوة على ملاك غير مسؤولين وهم أشخاص يملكون الكلاب ثم يتركونها.
وانتقدت "ذو الفقار"،تركيز الدولة على المخرجات (الكلاب الموجودة في الشارع) دون التعامل مع السبب الأصلي لزيادة الأعداد، مشيرة إلى أن محافظ القاهرة أوضح لاحقًا أن الهدف الأساسي من المكان هو تطبيق التعقيم الجراحي للكلاب لعدم التكاثر وليس بالضرورة أن يكون مأوى دائمًا.
المستشفى البيطري في العباسية
وطالبت بضرورة تفعيل القوانين الرادعة، والمتمثلة في تفعيل قانون حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب والتعامل مع الملاك غير المسؤولين، فضلا عن ضرورة الرقابة على مزارع إكثار الكلاب المنتشرة، والتي وصفتها بـ"الاقتصاد الأسود" والتي تُساهم في إلقاء الكلاب المريضة أو التي يصعب بيعها في الشوارع.
وأبدت "ذو الفقار"، استغرابها من تخصيص موقع جديد للتعقيم، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالقاهرة لديها بالفعل المستشفى البيطري في العباسية، وهو الأجدر بتطبيق عمليات التعقيم الجراحي، موضحة أن الاحتياج الحقيقي للدولة قد يكون لمكان للمصادرات وعزل الحيوانات التي يتم التحفظ عليها بموجب قرارات نيابة أو الحيوانات الخطرة، حيث تفتقر مديريات البيطرية لمثل هذه الأماكن.
0 تعليق