الصومال يرد على إهانة ترامب: شعبنا صامد وقوي أمام الشدائد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في كلمة ألقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا الثلاثاء الماضي ، وصف بعض دول "العالم الثالث" بأنها "كارثية وقذرة ومليئة بالجريمة"، مشيراً إلى الصومال تحديداً وعمليات القرصنة البحرية قبالة سواحلها.

رد رسمي من الصومال 

وأضاف ترامب أنه يعتزم وقف الهجرة من هذه الدول، وأنه سيعمل على إلغاء "ملايين" الطلبات المقبولة في عهد سلفه جو بايدن، وترحيل أي شخص "لا يقدم قيمة إضافية للولايات المتحدة".

وعلى الفور، رفض وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي تصريحات ترامب، مؤكداً في رسالة لوكالة "رويترز" أن الصوماليين لن يقبلوا التقليل من قدرهم. وأوضح أن التركيز يجب أن يكون على الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة تجاه الناخبين الأميركيين، وليس مهاجمة الصومال.

شعب الصومال نموذج للصمود

وأشار فقي إلى أن الشعب الصومالي معروف عالمياً بعمله الجاد وقدرته على الصمود في مواجهة الشدائد. وقال: "واجهوا المصاعب والكثير من الأعداء، بمن فيهم من ينكر حقهم في الوجود ويقتلهم ويذلهم ويهينهم. تخطوا كل ذلك وتمكنوا من النجاة".

وأضاف أن الصوماليين أظهروا قوة ومقاومة استثنائية، ما يجعل أي محاولة للإساءة إلى سمعتهم وكرامتهم بلا أساس، مؤكداً أن الشعب سيظل صامداً رغم كل الضغوط الدولية.

أبعاد سياسية وأمنية

تحمل تصريحات ترامب أبعاداً سياسية وأمنية، خصوصاً في ظل دعم الولايات المتحدة العسكري للصومال ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. ويعتقد محللون أن هذه التصريحات قد تزيد من التوتر في العلاقة بين واشنطن ومقديشو، وتسلط الضوء على التحديات الإنسانية والأمنية التي يواجهها الشعب الصومالي.

الصمود كرمز وطني

تعكس الأزمة الأخيرة بين تصريحات ترامب ورد الصومال قوة إرادة الشعب الصومالي وتمسكه بحقوقه وكرامته الوطنية، مؤكدين أن الصمود في مواجهة الإهانة أصبح جزءاً من هويتهم الوطنية أمام المجتمع الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق