قُتل شخص وأُصيب آخر بجروح وُصفت بالخطيرة، إثر حادث إطلاق نار وقع، داخل حرم جامعة ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة، ما أثار حالة من الذعر بين الطلاب والعاملين، ودفع السلطات الأمنية إلى التدخل السريع لتأمين المكان.
وأعلنت الشرطة المحلية أنها احتجزت شخصًا يُشتبه في تورطه بتنفيذ الهجوم، دون الكشف الفوري عن هويته أو دوافعه.
وذكرت السلطات الأمريكية، عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الشرطة في مدينة فرانكفورت، عاصمة ولاية كنتاكي، بالتعاون مع مسؤولي المقاطعة، تحركت فور تلقي بلاغات عن وجود “مطلق نار نشط” داخل الحرم الجامعي.
وأضافت أن الاستجابة الأمنية كانت سريعة، حيث جرى تطويق المنطقة وتأمين الجامعة خلال فترة وجيزة، لضمان سلامة الطلاب ومنع أي تهديد إضافي.
وأكدت الشرطة أن الوضع بات تحت السيطرة بعد احتجاز المشتبه به، إلا أن قسم شرطة فرانكفورت لم يقدم تفاصيل إضافية حول ملابسات إطلاق النار أو الحالة الصحية الدقيقة للمصاب، مكتفيًا بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن خلفيات الحادث.
من جانبها، امتنعت جامعة ولاية كنتاكي عن التعليق الفوري على الواقعة، حيث قال متحدث باسم الجامعة، وهي إحدى الجامعات التاريخية المخصصة للسود في الولايات المتحدة، إن الإدارة ستصدر بيانًا رسميًا في وقت لاحق لتوضيح ما حدث وتقديم مستجدات حول الوضع الأمني داخل الحرم الجامعي.
وأشار المتحدث إلى أن سلامة الطلاب والعاملين تأتي على رأس أولويات الجامعة.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن متحدث باسم الجامعة، أن الشخص المشتبه به في تنفيذ الهجوم ليس طالبًا في الجامعة، بينما الضحية والمصاب طالبان يدرسان فيها.
كما أوضحت الصحيفة أن إطلاق النار وقع خارج أحد مباني السكن الجامعي، ما يعزز المخاوف المرتبطة بأمن محيط الجامعات الأمريكية.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة الجدل المستمر في الولايات المتحدة بشأن حوادث إطلاق النار داخل المؤسسات التعليمية، وسط مطالبات متزايدة بتشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز الرقابة على الأسلحة، خصوصًا في ظل تكرار مثل هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات الجارية عن المزيد من التفاصيل حول دوافع المهاجم والظروف المحيطة بالحادث خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
0 تعليق