حصر جديد.. 4.6 مليون نخلة بالوادي الجديد

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنهت مديرية الزراعة في الوادي الجديد أعمال الحصر الشامل لأشجار النخيل على مستوى مراكز المحافظة الخمسة الإدارية، في خطوة تستهدف تحديث قاعدة البيانات الزراعية وتدعيم خطط التنمية والإنتاج، خاصة مع تنامي الاهتمام بمحاصيل التمور كأحد المحاور الواعدة للاقتصاد الزراعي المحلي.

وأعلنت مديرية الزراعة في الوادي الجديد، اليوم الإثنين، الانتهاء من الحصر بعد جولات ميدانية ومراجعات للزمام الزراعي، بما يضمن رصد العدد الفعلي لأشجار النخيل وتوزيعها ونوعياتها، تمهيدًا لتطوير برامج الدعم والإرشاد وتحسين منظومة المكافحة وخدمات المزارعين.

4,656,377 نخلة على 6122 فدان

وأكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بـالوادي الجديد، أن الحصر أسفر عن تسجيل 4 ملايين و656 ألفًا و377 شجرة نخيل منزرعة على مساحة 6122 فدانًا على مستوى الزمام الزراعي بالمحافظة، وهو رقم يعكس الثقل الزراعي المتزايد لمزارع النخيل في الوادي الجديد مقارنة بعدد من المناطق الصحراوية التي شهدت توسعًا في الاستصلاح خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن نتائج الحصر تمثل أداة مهمة أمام مديرية الزراعة لوضع تصور أدق لاحتياجات المزارع من مستلزمات الخدمة الزراعية، وتوجيه جهود الإرشاد وفقًا للكثافات الفعلية لأشجار النخيل ومناطق تمركزها، خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها أنماط الزراعة وإدخال أصناف جديدة.

ذكور وإناث مثمرة و23 صنفًا

وأوضح المرسي أن الحصر كشف عن 86 ألفًا و415 نخلة من الذكور، مقابل 4 ملايين و569 ألفًا و962 نخلة من الإناث المثمرة، وهو ما يعكس اتساع قاعدة الإنتاج التجاري للتمور في الوادي الجديد، وتنامي المساحات المعتمدة على النخيل كزراعة استراتيجية مرتبطة بظروف البيئة الصحراوية وتوفر الخبرة المحلية.

وأضاف أن أشجار النخيل في المحافظة تنوعت في 23 صنفًا، من بينها الصنف الأشهر “الصعيدي السيوي” الذي يعد علامة مميزة لزراعات الوادي الجديد، إلى جانب 22 صنفًا آخر تؤكد ثراء الخريطة الصنفية وتفتح المجال أمام توسيع الصناعات المرتبطة بالتمور.

خطة ما بعد الحصاد ومواجهة سوسة النخيل الحمراء

ولفت وكيل الوزارة إلى أن مديرية الزراعة تتابع خلال هذه الفترة -عقب انتهاء موسم الحصاد في أكتوبر الماضي- أعمال مقاومة ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، مؤكدًا أن مرحلة التقليم والنظافة تعد من الفترات التي قد تساعد على انتشار الإصابة إذا لم تجرِ إدارتها جيدًا.

وأوضح أن مديرية الزراعة تكثف الندوات الإرشادية للمزارعين حول طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتعمل على توفير مستلزمات المكافحة، بما يضمن حماية الثروة المنتشرة من النخيل في الوادي الجديد والحفاظ على العائد الاقتصادي للمزارع، خاصة مع ازدياد الطلب على التمور محليًا وتوجهات التوسع في سلاسل القيمة.

لماذا يكتسب الحصر أهمية خاصة؟

تحديث بيانات الحصر يساعد في توجيه برامج دعم المزارعين بصورة أدق، وتحديد احتياجات المناطق الأعلى كثافة من النخيل، كما يساند جهود التخطيط لمشروعات التصنيع الزراعي، وتطوير مراكز التجميع والفرز والتعبئة، فضلًا عن تحسين مؤشرات متابعة الأمراض والآفات وعلى رأسها سوسة النخيل الحمراء.

كما يمنح الحصر مديرية الزراعة في الوادي الجديد أداة عمل واقعية لتطوير الخطط الموسمية، سواء في الإرشاد أو في جدولة عمليات المكافحة، مع إمكانية الاستفادة من البيانات في جذب استثمارات مرتبطة بالتمور ومشتقاتها.

النخيل ركيزة زراعية في الوادي الجديد

وعُرفت الواي الجديد تاريخيًا بكونها إحدى المحافظات ذات الطبيعة الواحاتية التي اعتمد سكانها على زراعة النخيل كمصدر غذاء ودخل واستقرار مجتمعي، ومع امتداد مشروعات الاستصلاح والتوسع الصحراوي، حافظ النخيل على موقعه كزراعة ملائمة للبيئة الجافة وقادرة على دعم سلاسل إنتاج واعدة. وعلى مدار سنوات، ارتبط تطوير زراعة النخيل بجهود متصاعدة لتحسين الأصناف والخدمة الزراعية وتعزيز برامج مكافحة الآفات، بما فيها سوسة النخيل الحمراء، في إطار رؤية أوسع لتعظيم القيمة الاقتصادية للتمور في مصر ودعم المجتمعات الزراعية في المحافظات الحدودية والواحاتية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق