مفتي الجمهورية:القرآن معجزة لغوية وأخلاقية ويشكل مرجعًا شاملاً للحياة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله، وأن الحفاظ عليه ونقله جيلاً بعد جيل يمثل رسالة مستمرة لا تنقطع. 

يمثل القرآن معجزة لغوية وأخلاقية، ويشكل مرجعًا شاملاً للحياة الفردية والاجتماعية للمسلمين.

أولًا: الإعجاز القرآني والرسالة الإنسانية

القرآن الكريم هو معجزة خالدة، نزل بلسان عربي مبين، يوضح أصدق معاني التوحيد، وينزه الله عن كل نقص، ويبين حدود الحلال والحرام، ويرشد إلى مكارم الأخلاق.
ويشير المفتي إلى أن القرآن جمع بين الحجة والدليل بأسلوب يتفوق على كل قدرات البشر البلاغية، وأن من يتأمل اللغة العربية يجد في القرآن جمالًا وإبداعًا لا مثيل له، ويفتح آفاقًا جديدة للفهم والتدبر، ويزيل الحيرة والإشكاليات التي قد تواجه الإنسان في حياته اليومية.

ثانيًا: دور القرآن في بناء القيم والمجتمع

القرآن ليس مجرد نص ديني، بل هو هدى للحياة، وقيمه تعزز التعاون على البر والتقوى، وتضع أسسًا راسخة لبناء الحضارة الإنسانية.
لقد كان القرآن عبر التاريخ نورًا يوجه المسلمين، ويعودون إليه لفهم شؤون الحياة المختلفة، كما أن مسيرة الدولة المصرية في خدمة القرآن أسهمت في تخريج رموز قرآنية بارزة مثل الشيخ محمود علي البنا، والشيخ الحصري، وشيخ التلاوة مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

ثالثًا: مشروع دولة التلاوة وأهميته

تسعى وزارة الأوقاف من خلال مشروع "دولة التلاوة" إلى إحياء مدرسة التلاوة المصرية، واكتشاف المواهب الشابة، وتعزيز القيم الأخلاقية الإسلامية، والحفاظ على فن التلاوة بما يضمن تذوقًا عميقًا لدى المستمعين.
يمثل المشروع امتدادًا لماضي مصر العريق في فنون التلاوة، وهو رافد مهم من روافد القوة الناعمة للدولة، إذ يسهم في ترسيخ الهوية الدينية والثقافية المصرية.

رابعًا: الإعجاز البلاغي للقرآن

تميز القرآن بأسلوبه الفريد الذي جمع بين روعة الشعر وجمال النثر، حتى وصفه العرب في صدر الإسلام بأنه "سحر" لا يقدر عليه البشر.
ويشير المفتي إلى أن هذا التفرد البياني هو دليل على مصدر القرآن الإلهي، وأن العودة إليه أصبحت "واجب العصر" لمواجهة تحديات الطغيان المادي وتراجع القيم، إذ تظل تعاليمه قادرة على هداية الإنسان إلى الطريق القويم.

خامسًا: الفعاليات والاحتفالات بالدولة التلاوة

شهدت الفعاليات حضور كبار المسؤولين في الدولة، بما في ذلك وزراء الصحة والشباب والعمل ومحافظ القاهرة، وهو دليل على الاهتمام الرسمي بالقرآن الكريم وفنونه.
كما أعرب مفتي الجمهورية عن سعادته بنجاح المشروع والمسابقات العالمية للقرآن، مؤكدًا أن التفاف الأسرة المصرية حول القرآن يعكس أهميته في الحياة اليومية.

إن القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو منهج حياة يربط الإنسان بخالقه وبالآخرين، ويرشد إلى مكارم الأخلاق، ويؤسس لقيم التعاون والعدل.
ومسيرة مشروع دولة التلاوة تعكس التزام مصر المستمر بالحفاظ على هذا الإرث العظيم، ونقل رسالة القرآن للأجيال القادمة، ليظل الكتاب محفوظًا في صدور أهله، ومصدرًا للحق والهداية للبشرية جمعاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق