رمضان 2026 .. تفصلنا 74 يومًا فقط عن حلول شهر رمضان 2026، حيث كشفت الحسابات الفلكية للعام الهجري 1447 عن الموعد المتوقع لبداية الشهر الكريم، وفقًا للدليل الهجري الرسمي.

موعد رمضان 2026 فلكيًا

تشير حسابات الفلك إلى أن أول أيام شهر رمضان لعام 1447 هجريًا، الموافق 2026 ميلاديًا، سيكون الخميس 19 فبراير 2026، وذلك وفق رصد حركة القمر ودورته الشهرية حول الأرض.

كيف يُحدد موعد رمضان؟

يقوم التقويم الهجري القمري على دورة القمر الكاملة حول الأرض، حيث تعتمد الأشهر الهجرية على ظهور هلال الشهر الجديد. وتشمل الأشهر:
المحرّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة.

نبذة عن التقويم الهجري

التقويم الهجري هو التقويم الرسمي في عدة دول عربية، أبرزها السعودية، وقد وضع أساسه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة النبي ﷺ من مكة إلى المدينة نقطة بدء للتقويم، وذلك في 12 ربيع الأول عام 622 ميلاديًا.

فضل شهر رمضان المبارك

يُعد شهر رمضان واحدًا من أعظم مواسم الرحمة في الإسلام، فهو شهر اختصه الله ببركات لا تتكرر في غيره. فيه تتنزل السكينة على القلوب، وتتهيأ النفوس للطاعة، وتُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفد الشياطين، ليعيش المسلم حالة فريدة من الصفاء الروحي والقرب من الله.

ويتميز رمضان بأنه شهر القرآن، حيث بدأ نزول كتاب الله فيه، ما يجعله موسمًا مضاعفًا لتدبّر الآيات وإحياء القلوب بذكر الله. كما أن الصيام فيه ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل تهذيب للنفس، وتزكية للسلوك، وتربية على الصبر وضبط النفس، حتى يتحول الإنسان بعده إلى نسخة أفضل من ذاته.

ويمتد فضل الشهر إلى مضاعفة الأجور، ورفعة الدرجات، وتكفير الذنوب، إذ قال النبي ﷺ: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه". فهو فرصة ذهبية يغتنمها كل من يريد بداية جديدة وصفحة بيضاء مع الله.

ليلة القدر.. أعظم ليالي العام

ومن أعظم ما يميز رمضان ليلة القدر، التي قال عنها الله تعالى: "خيرٌ من ألف شهر"؛ فهي ليلة تُكتب فيها الأقدار، وتُجاب فيها الدعوات، وتعمّ فيها الرحمة، ويتضاعف فيها الثواب بما لا يعلمه إلا الله. لذلك يجتهد المسلمون في العشر الأواخر طلبًا لها، طمعًا في بركتها وفضائلها.

الدعاء المستجاب في رمضان

يرتبط رمضان بالدعاء ارتباطًا وثيقًا، فهو شهر تُرفع فيه الأكف، وتلين فيه القلوب، وتكون أبواب الإجابة أقرب ما تكون. ويُعد وقت الإفطار من أعظم أوقات استجابة الدعاء، إذ قال النبي ﷺ: "للصائم عند فطره دعوة لا تُرد".

كما أن الساعات التي تسبق السحور، وسجود الصلاة، وآخر الليل، كلها أوقات مباركة يتنزل فيها رب العالمين فيقول: "هل من داعٍ فأستجيب له".