أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اليوم الخميس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة دورا جنوب غرب الخليل، في خطوة وصفها الفلسطينيون بأنها جزء من حملات مداهمة متكررة تستهدف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضحت الوكالة أن المعتقلين الأربعة تم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية، دون توضيح أسباب الاعتقال أو تهم محددة، فيما تستمر سلطات الاحتلال في فرض قيود أمنية مشددة على حركة المواطنين في البلدة والمناطق المحيطة بها.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون على احتجاز عدد آخر من الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتقوم بتسليمهم لاحقًا للسلطات، حسبما أفادت مصادر محلية. وأضافت المصادر أن هذه العمليات ترافقت مع مواجهات محدودة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن حالات من الإصابات الطفيفة جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأكدت المصادر أن هذه الحوادث تأتي في إطار تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات الاقتحام والاعتقال، واستمرار الاستيطان غير القانوني في مناطق الضفة الغربية، والتي تزيد من التوترات المحلية وتشكل عقبة أمام أي جهود لتحقيق السلام.
وتعد بلدة دورا جنوب غرب الخليل واحدة من المناطق التي تشهد بين الحين والآخر مداهمات واعتقالات من قبل قوات الاحتلال، والتي تستهدف بشكل خاص الشباب الفلسطيني، بزعم مكافحة الأنشطة المسلحة، بينما يرى الفلسطينيون أن هذه العمليات تأتي ضمن سياسة ترهيب ممنهجة تهدف إلى تقليص الحضور الفلسطيني في المنطقة.
ومن جانب آخر، حذرت جهات فلسطينية من خطورة استمرار استهداف الفلسطينيين في مناطق الجنوب، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال والاحتجاز غير القانونية من قبل المستوطنين الإسرائيليين، بدعم من قوات الاحتلال، تؤدي إلى توترات متزايدة، وقد تدفع إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وتطالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات، وتطبيق القانون الدولي الذي يحظر الاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني، فضلًا عن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين وحقوقهم الأساسية.
وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين، والتي تشمل الاعتقالات، والاحتجاز، ومصادرة الأراضي، والاعتداء على الممتلكات، مما يعكس استمرار التوترات وعدم استقرار الوضع في مناطق الضفة الغربية، ولا سيما جنوب الخليل.







0 تعليق