«نار الشرف على بشعة».. قصة فتاة أُجبرت على حرق لسانها لإثبات عذريتها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والاستياء، بعدما ظهرت فيه فتاة تُدعى «بوسي» تُجبر على إجراء ما يُعرف بـ«البشعة»، بوضع لسانها على النار في محاولة لإثبات أنها «بنت بنوت»، بعد أن اتهمها زوجها زورًا بعدم الشرف عند زفافهما.

أظهر الفيديو الفتاة في حالة ارتباك وخوف شديدين، وهي تتساءل بصوت متقطع: «هي هتحرقني؟»، ليرد الرجل الذي أجرى الطقس: «هتحرقك لو كدابة». ورافق المشهد أصوات من أفراد أسرتها تشجعها على تنفيذ الطقس، في مشهد صادم يعكس امتهانًا صارخًا لكرامة الإنسان، ويُظهر كيف يمكن للتقاليد والموروثات الشعبية أن تتحول إلى أداة ضغط نفسي وجسدي على المرأة.

ووفق الفيديو، وُضع لسان الفتاة على النار الملتهبة وسط صراخ وتوتر واضح على وجهها، قبل أن تعلن والدتها زغاريدها اعتقادًا بأنها «شريفة» لأن لسانها لم يتعرض لأي ضرر، وفق معتقدات من أجروا الطقس. وطالبت الأم بأن يخضع الزوج لنفس الاختبار، في محاولة لكشف صدق ادعائه، وهو ما يعكس الازدواجية في تطبيق مثل هذه الطقوس وعدم عدالتها.

المشهد الصادم أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون جريمة جسدية ومعنوية بحق فتاة دفعتها الضغوط المجتمعية والتهم الكاذبة إلى التعرض لهذا الاختبار المروّع، بدلًا من اللجوء للقانون أو الطرق الرسمية لإثبات الحق.

وطالب ناشطون بحقوق المرأة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لكرامة المرأة وحقوقها الإنسانية، وأن استمرارها يعزز مفاهيم مغلوطة حول الشرف ويكرس العنف المجتمعي ضد النساء. وأشاروا إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع حد لمثل هذه الطقوس التقليدية، التي تهدد الصحة النفسية والجسدية للمرأة وتعيدها عقودًا إلى الوراء.

بينما يستمر تداول الفيديو وإثارة الجدل، تتصاعد الدعوات لمواجهة ثقافة «البشعة» وغيرها من الممارسات القائمة على العرف الشعبي، لتأمين حقوق المرأة وحمايتها من أي اعتداء معنوي أو جسدي، وضمان كرامتها وعدالتها، بعيدًا عن أي ضغط اجتماعي أو خرافات تقليدية.

أسرة تختفي من ديروط.. العثور على جثتي «الأب وابنته» بترعة في المنيا واستمرار البحث عن 3 أطفال

تشهد محافظتا أسيوط والمنيا سباقاً مع الزمن وتحقيقات مكثفة لكشف ملابسات حادثة اختفاء أسرة كاملة من مركز ديروط بأسيوط، وقد ازدادت الحادثة غموضاً ومأساوية بعد العثور على جثماني الأب وابنته في مياه ترعة الإبراهيمية بالمنيا، بينما لا يزال مصير ثلاثة من أطفاله مجهولاً.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما غادر محمد رشاد حسن منزله في ديروط بصحبة أربعة من أطفاله، كان من بينهم ابنته ريناد التي تعاني من مرض التوحد، انقطعت أخبار العائلة بشكل مفاجئ، وفشلت كافة محاولات الأقارب لتتبع خط سيرهم أو معرفة سبب وجهتهم.

تلقَّت أجهزة الأمن بالمنيا بلاغاً صادماً بالعثور على جثمان طافٍ بترعة الإبراهيمية أمام قرية الشعراوية بسمالوط. وتبين أن الجثمان يعود للطفلة ريناد.

لم تمر سوى ساعات قليلة حتى تجددت المأساة ببلاغ آخر عن وجود جثة طافية في نفس المجرى المائي، لكن هذه المرة في نطاق مركز أبوقرقاص جنوب المنيا. انتقلت قوات الإنقاذ وتمكنت من انتشال الجثمان الذي تبيّن أنه للأب محمد رشاد حسن.

ازدادت حدة لغز الحادثة مع تأكد اختفاء الأطفال الثلاثة الآخرين الذين كانوا بصحبة الأب، وهم: مروان، ياسين، ومكة.

و تواصل فرق الإنقاذ النهري عمليات تمشيط واسعة لمناطق شاسعة من ترعة الإبراهيمية الممتدة بين المحافظتين، بحثاً عن أي أثر للأطفال المفقودين، حيث تعمل فرق البحث الجنائي على تتبع خط سير الأب محمد رشاد حسن منذ مغادرته ديروط حتى وصوله إلى موقع العثور على جثته في المنيا، وذلك لمحاولة تحديد الدوافع وفهم ملابسات هذه الحادثة المأساوية.

توجهت الأجهزة الأمنية والأهالي بنداء إلى أي شخص يمتلك معلومات قد تساعد في فك طلاسم اختفاء الأطفال الثلاثة أو إيضاح ظروف الحادثة، بضرورة الإبلاغ الفوري لأقرب جهة أمنية، في الوقت الذي تُركز فيه جهود الأمن على إنهاء عمليات البحث النهري والتحريات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق