شوفت رؤيا بوفاة ابني.. مديحة يسري تروي تفاصيل أصعب لحظات حياتها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة مديحة يسري، تتجدد مشاعر الحنين والوفاء لدى جمهورها الذي أحبها طوال مشوارها الفني، لكن هذه المناسبة تعيد أيضًا فتح واحد من أكثر الجروح ألمًا في حياتها، وهو فقدانها لابنها وابنتها في حادث سيارة، كما روت هي بنفسها في أحد لقاءاتها التلفزيونية. 

فقدان مديحة يسري لابنها وابنتها

كان الحديث عنها الذي يرصده موقع تحيا مصر وعن هذه الصدمة كافيًا ليظهر جانبًا مختلفًا تمامًا عن تلك الفنانة الهادئة الرصينة التي أطلت على الجمهور بمئات الأعمال؛ فقد بدت حينها مجرد أم كسرتها الفاجعة، لكنها تماسكت بالإيمان والصبر.

مديحة يسري

تحدثت مديحة يسري عن اللحظة التي علمت فيها بالحادث، فوصفتها بأنها “أصعب أيام حياتها” وأن قلبها لم يعرف ألمًا يشبهه، قالت إن ابنها كان كل حياتها، وإنه كان من أكثر الشباب أدبًا وقناعة واحترامًا، وكأنه كان يمثل لها المعنى الكامل للابن المثالي. 

تفاصيل أصعب لحظات حياة مديحة يسري

وبرغم الفقد القاسي، حاولت أن تلوذ بالإيمان لتتمالك نفسها، وروت أنها قالت فور سماع الخبر: “وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم”، مؤكدة أن ما خفف عنها شيئًا من الألم هو يقينها بأنه كان من الممكن أن يرحل دون أن يقف على باب الجنة، بحسب تعبيرها المؤمن الراضي بقضاء الله.

وفي سردها لتفاصيل تلك الصدمة، كشفت الفنانة الراحلة أنها كانت تشعر بأن شيئًا سيحدث، وأن لديها إحساسًا داخليًا يوقظها قبل وقوع الأقدار الكبيرة، وقالت إنها قبل وقوع الحادث بيومين فقط رأت ابنها في رؤيا وكأنه يتعرض لحادث، وإن ذلك المشهد ظل عالقًا في ذهنها، حتى بدا وكأنه رسالة من الله سبحانه وتعالى، على حد قولها، مؤكدة أنها كانت ترى في حياتها “حاجات بتتحقق” وتشعر بأنها إشارات إلهية تمهد لما سيأتي.

مديحة يسري وابنها

ورغم الحزن الثقيل الذي حملته طوال حياتها، احتفظت مديحة يسري بنبرة من الرضا والطمأنينة، بل إنها وصفت ابنها بأنه هو من سيدخلها الجنة، تعبيرًا عن الحب الشديد الذي ربطها به، وعن إيمانها بأن الروابط بين الأرواح لا تنقطع مهما فصلت بينها الدنيا، كانت تتحدث عنه وكأنه ما زال حاضرًا في حياتها، يشدّ قلبها كلما اهتز، ويرسل إليها الطمأنينة كلما حاصرتها الذكريات.

ومع حلول ذكرى ميلادها اليوم، لا يستعيد جمهورها إرثها الفني الثري فقط، بل يستعيد أيضًا الجانب الإنساني العميق في شخصيتها، تلك المرأة التي جمعت بين جمال السينما وقوة الإيمان، وبين الشهرة الكبيرة والجرح الذي لم يلتئم. تبقى قصة فقدانها لابنها واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في حياتها، وواحدة من الملامح التي جعلت محبيها يرون فيها ليست مجرد نجمة، بل إنسانة حملت الفرح والحزن والرضا والصبر في آن واحد، وتركت وراءها حكاية لن ينساها الزمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق