حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، من أن سكان قطاع غزة لا يزالون يواجهون معاناة شديدة، بما في ذلك الجوع والحزن والصدمة النفسية، على الرغم من سريان وقف إطلاق النار.
وأوضحت "أونروا" أن آثار الحرب المتواصلة لا تزال واضحة على الحياة اليومية في القطاع، حيث يفتقر العديد من الأسر إلى الغذاء والمستلزمات الأساسية، بينما يُعاني الأطفال من صدمات نفسية جراء الأحداث الأخيرة.
وأكدت "الأونروا" أهمية تقديم دعم عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية والحد من تداعيات النزاع على السكان المدنيين.
الأمم المتحدة تطالب بتسهيل خروج الجرحى والمرضى من قطاع غزة
وسبق، وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 16 ألفا و500 مريض فلسطيني بحاجة ماسة إلى رعاية طبية منقذة للحياة خارج غزة، بما في ذلك مرضى السرطان وأصحاب الإصابات البالغة، مشيرًا إلى أن تأخير خروجهم يهدد حياتهم.
وطالبت الأمم المتحدة جميع الأطراف بتسهيل مرور المرضى وتأمين خروجهم بشكل آمن.
فيما يبدو مصير المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار غامضا، في ظل المماطلة الإسرائيلية والعراقيل المتواصلة أمام تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشمل أبرز العقبات تعثر تشكيل القوة الدولية وآليات نزع سلاح حركة حماس، إلى جانب السلوك الأمني والميداني الإسرائيلي وعمليات الانسحاب من القطاع، ما يُعرقل الانتقال بين المرحلة الأولى شبه المنتهية والثانية التي ينتظرها الطرفان.
وسبق، وقال الدكتور مراد حرفوش، خبير الشئون الإسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار لم يلتزم باتفاق غزة حتى هذه اللحظة، فتجاوز عدد الشهداء حتى الآن 360 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بجانب عدم التزام الاحتلال بفتح معبر رفح، ومنع دخول المساعدات، وتعطيل وصول الإمدادات الأساسية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية، وهذا يؤكد بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي، ونتنياهو تحديدًا، يصر على إبقاء الأمور في المرحلة الأولى، ولا يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية، لأنها لا تخدم مصالحه الداخلية، وفقا للقاهرة الإخبارية.













0 تعليق