موسكو بعد مباحثات بوتين وويتكوف: طريق تسوية حرب أوكرانيا ما زال طويلاً

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الكرملين أن المحادثات التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، رفقة جاريد كوشنر، حملت طابعًا “مفيدًا وبنّاءً للغاية”، لكنها لم تُفضِ إلى أي اختراق حقيقي في طريق إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا. 

وقال المستشار الدبلوماسي يوري أوشاكوف إن الأطراف ناقشت خيارات متعددة لخطط التسوية، إلا أن فجوة الخلافات بقيت واسعة، ما يتطلب “الكثير من العمل” قبل الوصول إلى اتفاق يمكن البناء عليه.

رسائل سياسية من بوتين إلى واشنطن وتكتم على تفاصيل المباحثات

أوضح الكرملين أن بوتين طلب من ويتكوف نقل “إشارات سياسية مهمة” إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل الأزمة الأوكرانية، بينما اتفق الطرفان على عدم الكشف عن مضمون النقاشات، في مؤشر يعكس حساسية اللحظة وتباين الرؤى بشأن مصير الأراضي التي سيطرت عليها موسكو. ومن المنتظر أن يعود الوفد الأميركي إلى واشنطن لعرض نتائج الجولة على ترامب الذي يكرر رغبته في إنهاء الحرب، رغم إخفاق جهوده السابقة بما فيها قمة ألاسكا مع بوتين واجتماعاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

مخاوف أوروبية وأوكرانية من مبادرة سلام “تميل لموسكو”

خلال الأيام الماضية تصاعد التوتر بعد تسريب مسودة مقترح سلام أميركي من 28 نقطة، رأى فيها مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون قبولًا ضمنيًا بمطالب موسكو الأساسية: منع انضمام كييف لحلف الناتو، الإقرار بسيطرة روسيا على خمس الأراضي الأوكرانية، وفرض قيود عسكرية على القوات الأوكرانية. 

وردًا على ذلك قدمت القوى الأوروبية مقترحًا مضادًا، بينما أعلنت واشنطن وكييف إعداد إطار عمل محدث يأخذ المخاوف المشتركة في الاعتبار.

مطالب موسكو التي ترفضها كييف بشدة

تشمل الشروط الروسية الرئيسية اعترافًا دائمًا بعدم دخول أوكرانيا الناتو، وسيطرة كاملة على إقليم دونباس، واعترافًا بضم القرم وزابوريجيا وخيرسون، إلى جانب ضمان حماية الناطقين بالروسية. وتؤكد كييف أن هذه المطالب تمثل “استسلامًا كاملًا” وتُبقي البلاد مكشوفة لأي غزو مستقبلي، رغم أن واشنطن تلمّح إلى ضمانات أمنية قد تمتد عشر سنوات.

تحذيرات بوتين وتصاعد القلق الأوروبي

قبل الاجتماعات، وجّه بوتين تحذيرًا حادًا لأوروبا من “هزيمة سريعة” في حال الدخول في مواجهة عسكرية مع روسيا، رافضًا أي مقترحات أوروبية يعتبرها غير مقبولة.

كما احتفى بسيطرة قواته على مدينة بوكروفسك، واصفًا إياها بنصر كبير يعزز موقف موسكو التفاوضي. 

وبينما تشير واشنطن إلى خسائر بشرية تصل إلى 30 ألفًا شهريًا، تتزايد المخاوف الأوروبية من أن يؤدي أي اتفاق متساهل إلى تعزيز النفوذ الروسي وفتح الباب أمام شراكات اقتصادية أميركية–روسية، وإعادة موسكو إلى مجموعة الثماني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق