أحدثت سرقة أسورة أثرية من داخل المتحف المصري صدمة واسعة، بعد أن كشفت التحقيقات أن مرتكبة الواقعة هي أخصائية ترميم بالمتحف. وقالت التحريات إن المتهمة استغلت وجودها بالمعمل أثناء العمل، واستولت على الأسورة الذهبية ثم تواصَلت مع تاجر فضيات بمنطقة السيدة زينب لبيعها، والذي بدوره قام ببيعها لعامل بمسبك ذهب، حيث تم صهرها ضمن مصوغات أخرى وإعادة تشكيلها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط جميع المتهمين، بعد تتبع مسار الأسورة منذ سرقتها وحتى بيعها، فيما حددت المحكمة جلسة جديدة في 7 ديسمبر لاستكمال التحقيقات والاطلاع على المستندات الخاصة بالقضية، وسط متابعة دقيقة من النيابة العامة لكشف كامل تفاصيل الواقعة.
مأساة الشروق.. سيده تدهس طالبة تشاجرت مع ابنها في المدرسة
في صباح يوم عادي بمدينة الشروق، كانت الطالبة جنى من مدرسة الشروق تسير في طريقها داخل المدرسة، حين وقع شجار كلامي عابر بينها وبين زميلها. بحسب روايات زملائها، حاول زميلها عرقلة سيرها، ما أثار غضبها فنهرته، قائلة له: «أنت أهلك ما عرفوش يربوك». وبعد تدخل بعض الزملاء، غادر كل منهما المكان، دون أن يتوقع أحد أن المشادة الصغيرة ستتحول إلى مأساة مروعة.
عادت جنى إلى منزلها، وأخبرت والدها بما حدث، معبرة عن استيائها من تصرف زميلها. ووعدها والدها بأنه سيذهب إلى المدرسة لتقديم شكوى للمدير، لكنه لم يتمكن من مرافقتها في اليوم التالي.
وفي اليوم التالي، وأثناء عبورها الطريق بصحبة زميلتها، وقع المشهد المأساوي الذي صدم الجميع. إذ دهستها سيارة والد زميلها الذي تشاجرت معه في اليوم السابق، أمام أعين زميلاتها، لتسقط جنى مصابة بجراح خطيرة، فارقت الحياة متأثرة بنزيفها قبل الوصول إلى المستشفى، بحسب شهادة صديقتها المقربة التي روت كل تفاصيل الحادث.
قالت صديقتها خلال التحقيقات: «جنى كانت بتنزف جامد، وأنا حاولت أنقذها، لكنها ماتت وهي في الطريق للمستشفى. طنط اللي خبطتها وقفت على جانب الطريق وقالت إنها ما شافتهاش، ومشيت بعد ثلاث دقائق». كلمات الطالبة الصغرى حملت صدمة وصدمة نفسية كبيرة على جميع من كانوا شهودًا على الواقعة.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارًا بالحادث وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتمكنت من القبض على المتهمة، وهي والدة زميلها، التي أُحيلت إلى النيابة العامة، وأمرت بحبسها على ذمة التحقيقات، قبل أن يقرر قاضي المعارضات تجديد حبسها لمدة 15 يومًا أخرى.
وفي أعقاب الحادث المأساوي، قرر جهاز مدينة الشروق إنشاء مطب صناعي بالقرب من المدرسة لتقليل مخاطر عبور الطلاب، كما تحفظت النيابة العامة على دفتر شكاوى وخلافات أولياء الأمور المرتبطين بالواقعة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادث كاملة.
القضية أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار بين الأهالي، خصوصًا أنها جاءت نتيجة مشادة عابرة بين طفلين تحولت إلى مأساة لم يكن أحد يتوقعها، لتصبح جنى ضحية أخطاء الكبار وتقصير النظام الأمني في محيط المدارس، فيما يواصل التحقيقون جمع الأدلة واستدعاء الشهود للوقوف على تفاصيل الحادث بالكامل.












0 تعليق