تواصل الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد جهودها المكثفة لاسترداد أملاك الدولة والحفاظ على الرقعة الزراعية، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، الذي شدد على ضرورة التعامل الفوري مع أي تعديات تقع على الممتلكات العامة، سواء كانت أراضٍ زراعية أو أملاك تخص الدولة، مع التأكيد على استمرار الحملات دون توقف داخل مختلف مناطق المحافظة.
يأتي ذلك في إطار خطة شاملة تستهدف فرض الانضباط ومنع أي محاولات للتعدي أو البناء المخالف، ضمن فعاليات الموجة السابعة والعشرين لإزالة التعديات.
وفي هذا السياق، نجحت الأجهزة التنفيذية خلال الحملة الأخيرة في إزالة ثلاثة مبانٍ مخالفة مقامة على أراضٍ زراعية بمساحة إجمالية بلغت 600 متر داخل نطاق جمعيتي بدر والإخلاص جنوب بورسعيد، حيث تمت الإزالة تحت إشراف حي الجنوب بقيادة السيد أحمد زغلف رئيس الحي، وبمشاركة مديرية الزراعة، والأجهزة الأمنية التي تواجدت ميدانيًا لتأمين العمل وضمان تنفيذه بالكامل دون تعطيل.
وشملت الإجراءات إزالة المباني المخالفة من أساسها، ورفع الأنقاض، وإعادة الأرض إلى وضعها الأصلي، تنفيذًا للقانون وحفاظًا على أملاك الدولة من التعدي أو الاستغلال غير المشروع.
وأكدت الجهات المعنية أن التعامل مع هذه المخالفات جاء بشكل سريع وقاطع، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، في رسالة واضحة بأن المحافظة لن تسمح بعودة البناء العشوائي أو التعدي على الأراضي الزراعية.
كما أوضحت أن هناك متابعة يومية وحصر مستمر لأي مخالفات جديدة في بدايتها، بما يضمن سرعة التدخل ومنع تفاقمها، خاصة داخل المناطق الزراعية التي تمثل جزءًا مهمًا من رصيد المحافظة في التنمية والإنتاج.
وتشير محافظة بورسعيد إلى أن حملات الإزالة ستتواصل على مدار الأيام القادمة بنفس القوة والالتزام، مع تكثيف الرقابة الميدانية والتنسيق الكامل بين الوحدات المحلية ومديرية الزراعة والأجهزة الأمنية لضمان السيطرة الكاملة على ملف التعديات.
كما تشدد المحافظة على أن الحفاظ على الأراضي الزراعية هو مسؤولية جماعية تتطلب الالتزام بالقانون واحترام ملكية الدولة، لضمان عدم ضياع حقوق الأجيال القادمة في مواردها ومساحاتها الزراعية.
0 تعليق