أعلن وزير زراعة إيرلندا الشمالية أندرو موير رصد أول حالة مشتبه بها للإصابة بفيروس اللسان الأزرق وإصابة أبقار وأخذ عينات من بقية القطيع لضمان عدم تفشي الفيروس

رصد فيروس اللسان الأزرق في إيرلندا الشمالية

وقال موير يوم الأحد: "إن الأخبار التي تفيد بوصول مرض اللسان الأزرق الآن إلى جزيرة أيرلندا تشكل مصدر قلق كبير"، مضيفاً أنه:"على الرغم من أن هذا ليس له أي آثار على الصحة العامة أو سلامة الأغذية، إلا أنه يحتمل أن يكون له عواقب وخيمة للغاية على صناعة الأغذية الزراعية لدينا وسوف يسبب قلقًا كبيرًا داخل مجتمعنا الزراعي في أيرلندا الشمالية".

وأعلنت وزارة الزراعة والبيئة والشؤون الريفية في أيرلندا الشماليةعن إنشاء منطقة سيطرة مؤقتة بطول 20 كيلومترًا بالقرب من بانجور في مقاطعة داون.

وقالت رئيسة جمعية المزارعين الأيرلنديين فرانسي جورمان إن الحالة المشتبه بها في مقاطعة داون كانت "مخيبة للآمال للغاية"، مضيفة إن "المزارعين يلعبون دورهم بشكل نشط في مراقبة الماشية بحثًا عن أي علامات للمرض والإبلاغ عن أي شكوك إلى الأطباء البيطريين والقسم".

ما هو فيروس اللسان الأزرق؟

ويؤثر فيروس اللسان الأزرق (BTV-3) على الأبقار والماعز والأغنام والغزلان والإبل .

ويمكن أن يسبب تقرحات أو جروح حول فم الحيوان ووجهه، وصعوبات في البلع والتنفس، والحمى والعرج، وتشوهات الجنين والولادة المبكرة.

بدأ أحدث تفش للمرض في هولندا في عام 2023، حيث نفقت عشرات الآلاف من الأغنام، وبدأت البعوض القادمة من القارة في إصابة الماشية في جنوب شرق إنجلترا أيضًا.

ولكن يبدو أن تأثير BTV-3 يختلف بشكل كبير عبر المناطق المختلفة، حيث أظهرت بعض الحيوانات القليل من علامات الإصابة وتمكنت من التعافي.

ويعد فيروس اللسان الأزرق أحد عناصر التهديد الثلاثي للأمراض الحيوانية، الذي حذر وزير الزراعة والبيئة والشؤون الريفية في وقت سابق من هذا العام من أن صناعة الأغذية الزراعية تواجهه.

مع أن الفيروس لا يؤثر على البشر أو على سلامة الأغذية، إلا أنه قد يُحدث تأثيرًا كبيرًا على الماشية والاقتصاد الريفي. وقد سُمح بتطعيم الماشية ضد المرض منذ الصيف، حيث حذّر الأطباء البيطريون آنذاك من أن تفشي المرض يبدو أمرًا لا مفر منه.

والأمل الآن هو أن تساعد القيود الصارمة على الحركة، إلى جانب الطقس البارد، في الحد من أي انتشار محتمل للمرض. لكن هذا الاكتشاف جاء بمثابة ضربة قوية لقطاع يعاني من التكاليف، والتغيرات الضريبية الواردة، وتهديدات الأمراض الأخرى.

لا يشكل تهديد على الإنسان

ووصف الدكتور كونور بامفورد، عالم الفيروسات والمحاضر في جامعة كوينز بلفاست، الحالة المشتبه بها بأنها "خطيرة للغاية"، لكنه أكد أن الفيروس "لا يشكل تهديدًا لصحة الإنسان".

وقال إنه على الرغم من وجود آثار اقتصادية وأخرى تتعلق برفاهية الحيوان، إلا أن هناك أيضًا خيارات للوقاية من مرض اللسان الأزرق "وبالتحديد هناك لقاحات متاحة لهذه السلالة"

وقال الدكتور بامفورد إن مرض اللسان الأزرق ليس مرضا متوطنا في أيرلندا، ولكن الطقس الأكثر دفئا قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات حيث أن الفيروس والحشرة "تستجيب للمناخ الأكثر دفئا"

فيروس اللسان الأزرق  لا ينتقل مباشرةً من حيوان إلى آخر. ورغم خطورته على بعض الأنواع، كالأغنام، إلا أن الماشية غالبًا ما تحمل الفيروس دون ظهور أعراض، مما يجعلها مستودعًا للمرض . 

التأثيرات على الحيوانات والاقتصاد

والأغنام هي الأكثر تضررًا، وتشمل الأعراض الحمى، وتورم الوجه واللسان (يتحول أحيانًا إلى اللون الأزرق، ومن هنا جاءت التسمية)، وإفرازات الأنف، والعرج.

الأبقار أيضاً من المرجح أن تكون الأبقار حاملة للفيروس بدون أعراض، مما يسمح لها بالعمل كخزان للعدوى.

يمكن أن يسبب مرض اللسان الأزرق معدلات عالية من الاعتلال والوفيات في القطعان المصابة، مما يؤثر على الإنتاج والتجارة الدولية.