قال الدكتور حسام الغمري، الإعلامي والباحث، إن تصنيف جماعة الإخوان الإرهابية من قبل الولايات المتحدة كجماعة إرهابية عالمية، ليس حربًا على الإسلام كما تحاول أبواق الجماعة بسذاجة تصويره.
وأضاف أن هذه الجماعة كانت على مدى تاريخها من أكبر المتعاونين مع الولايات المتحدة، وفق ما جاء في نص بيان جبهة لندن الهستيري، وأنها في الواقع تشكل أكبر طعنة في خاصرة الإسلام.
وأوضح الغمري أن إلقاء نظرة على أوضاع الدول التي سيطرت عليها الجماعة يكشف حجم الأضرار، وكم أضلّت من شباب مسلم، ودفعته لإلقاء نفسه في التهلكة، مقابل ثروات تتدفق في حسابات قادة الجماعة البنكية.
وأشار الغمري إلى أن ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار لا ينفي أن الجماعة عملت منذ نشأتها في خدمة المشروع الصهيوني.
وأضاف: «ما فعله نتنياهو لا يختلف في جوهره عن ما فعله مسؤول الإخوان في الأردن بعد أن صنفت الجماعة في هذا البلد كجماعة إرهابية، وربما كان نتنياهو أكثر احترامًا للجماعة من المسؤول الأردني».
وأوضح الغمري أن الجماعة أصبحت ورقة سياسية محروقة في الولايات المتحدة بعد فقدان أهميتها، نتيجة أخطاء فاضحة خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أنه قد يكشف عنها قريبًا.
وأضاف: «في السياسة، عندما تفقد أهميتك، ينتهي دورك إلى الأبد، ومكان جماعة الإخوان الخوارج معروف دائمًا إلى سلة المهملات».
وختم الغمري تحليله بالتأكيد على أن الجماعة لن تنجح هذه المرة في تجديد خطاب المظلومية أو الحرب على الإسلام، بل على العكس، فإن قرار التصنيف أسهم في رفع شعبية الرئيس ترامب في الشارع العربي، وزيادة الثقة بأنه يسعى لتحقيق السلام، وليس نشر الفوضى كما حاولت جماعة الإخوان تصويره.










0 تعليق