علق الدكتور حسام البقيعي، خبير العلاقات الدولية، على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة بيت جن بريف دمشق، موضحًا أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية.
وقال خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إن الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 ديسمبر 2024، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، مستمر في انتهاك السيادة السورية والأراضي السورية، حيث بلغ عدد الاعتداءات نحو ألف اعتداء وفق بعض التقديرات.
وأضاف أن الهجوم الأخير على بيت جن ليس الأول ولن يكون الأخير، موضحًا أن المنطقة نفسها شهدت اعتداءات سابقة في أغسطس الماضي نتيجة مقاومة الأهالي للتوغلات الإسرائيلية، مؤكدا أن إسرائيل تستغل حججًا متعددة مثل حماية الدروز والنشاط الحركي لفصائل المقاومة لتبرير اعتداءاتها، إلا أن الإصابات بين الجنود الإسرائيليين الستة في الهجوم الأخير تؤكد رفض السوريين لهذه التوغلات وفرض رواية سورية حقيقية تعكس موقفهم الشعبي المقاوم.
وأشار إلى أن عشرة مدنيين سقطوا خلال الاشتباكات، ولا يزال عدد من المدنيين عالقين تحت الأنقاض، فيما تمنع إسرائيل وصول الإسعافات ورجال الحماية المدنية، موضحًا أن هذا السلوك متكرر ضمن السياسة الإسرائيلية تجاه المدنيين.
وأضاف البقيعي، أن الحكومة السورية رفضت الاعتداءات وأكدت عدم التماهي مع المطالب الإسرائيلية، خصوصًا بعد مطالبة إسرائيل التنازل عن الجولان وجبل الشيخ ومناطق أخرى في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن رفع سقف المطالب الإسرائيلية جعل تنفيذها مستحيلًا أمام السلطة الانتقالية الحالية، وأن رد الفعل الجاري يعكس موقف دمشق الرافض للتوغلات.









0 تعليق