أوضحت نسرين رمضاني، مراسلة القاهرة الإخبارية، من تونس، أن الأجواء في البلاد شتوية بامتياز منذ أيام، حيث بدأ المنخفض الجوي وتوجد تقلبات كبيرة في الطقس مع سقوط كميات كبيرة من الأمطار، واعتبرت أن هذه الأمطار خير كثير يفيد الزراعة، إلى جانب تساقط كميات من الثلوج في المرتفعات خاصة شمال غرب البلاد، مع درجات حرارة منخفضة جدًا، مؤكدة أن الشتاء دخل بشكل مفاجئ بعد أجواء صيفية كانت سائدة.

وأشارت خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن المعهد الوطني للرصد الجوي رفع درجة اليقظة إلى الدرجة الصفراء، موضحًا أن هذه الدرجة ليست مؤشر خطورة ولكنها تستوجب الكثير من الحذر، خصوصًا مع التحذير من الاقتراب من الأودية والمجاري المائية في المناطق التي تسجل أمطارًا غزيرة.

ولفتت إلى وجود تحذيرات أيضًا للمناطق الجنوبية لاحتمال عواصف رملية محلية، والتنبيه بعدم الاقتراب من المناطق الصحراوية، مع التأكيد على ضرورة توخي الحذر في التنقلات والقيادة لتجنب الانزلاقات الناتجة عن الأمطار، مؤكدة أن الحماية المدنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من هذه الأمطار في الزراعة مع الالتزام بالحذر.

كما شددت على ضرورة تدفئة المنازل بشكل مناسب دون رفع درجات الحرارة، حفاظًا على صحة الأطفال وكبار السن في ظل ظروف صحية حساسة بسبب التقلبات الجوية، مع الإشارة إلى بدء موجة إنفلونزا تستدعي الانتباه.

وفي سياق آخر، قالت المراسلة إن فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية تختتم غدًا في دورتها السادسة والعشرين، حيث شهد الأسبوع الحالي عروضًا مسرحية من دول عربية بينها مصر والإمارات والمغرب، وسط حضور جماهيري بارز وصل إلى امتلاء القاعات بالكامل واصطفاف الجمهور أمام المسارح لاقتناص التذاكر.

وأضافت أن حفل الافتتاح تضمن عرض مسرحية "الملك لير" للفنان المصري الكبير يحيى الفخراني الذي تم تكريمه في الحفل، إلى جانب تكريم شخصيات مسرحية بارزة في تونس والعالم العربي وإفريقيا.

وأوضحت أن الدورة الحالية تضمنت عدة أقسام من بينها قسم "مسرح العالم" الذي قدم عروضًا من أمريكا اللاتينية وأوروبا للجمهور التونسي، وقسم "مسرح الحرية" الذي يتيح الفرصة لإنتاجات المؤسسات السجنية في تونس، حيث تم اختيار بين 16 و18 عملًا للمشاركة هذا العام.

وتابعت: "كما شملت العروض أعمالًا للأطفال والشباب، وعالجت موضوعات اجتماعية ومرتبطة بالحرية وقضايا المواطن، انسجامًا مع شعار الدورة السادسة والعشرين الذي يؤكد على المسرح كفضاء للحوار والتحليل".