تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة المصرية شادية، إحدى أبرز أيقونات السينما والغناء في مصر والعالم العربي، والتي استطاعت أن تجمع بين الموهبة التمثيلية وصوت غنائي مميز جعلها محط إعجاب الجمهور لعدة أجيال.
حادث الطفولة كاد ينهي حياتها
في سن السادسة، واجهت شادية موقفًا كان من الممكن أن ينتهي بكارثة إذ حكت عن تلك اللحظة التي اقتربت فيها امرأة غريبة منها أثناء لعبها أمام منزلها في القاهرة، وقدمت لها قطعة شيكولاتة، دون إدراك للخطر، تناولت الطفلة الشيكولاتة، لتغشى عليها بعد أن كانت تحتوي على مخدر، حملتها المرأة إلى حجرة مظلمة مليئة بالحيوانات، لتبدأ مرحلة صعبة مليئة بالخوف والاعتداء.
تدخل القدر لإنقاذها
الحظ ساند الطفلة حين تدخل رجل طيب بعدما شاهد مشاجرة بين المرأة وأشخاص آخرين كانوا بصدد أخذ شادية، سلم الرجل الطفلة إلى أقرب مركز شرطة، والذي بدوره أعادها إلى والدها، تاركًا هذا الموقف محفورًا في ذاكرتها إلى أن كبرت.
مسيرة فنية استثنائية
ولدت شادية باسم فاطمة أحمد كمال في 8 فبراير 1931 بحي الحلمية الجديدة، وترعرعت في أسرة موسيقية جعلتها تنشأ على تقليد الأصوات والفنانين من السينما، بدأت مشوارها الفني بمساعدة المخرج أحمد بدرخان، وظهرت لأول مرة في فيلم "أزهار وأشواك"، قبل أن تتوالى نجاحاتها في أفلام مثل "صاحبة الملاليم"، و"بنات حواء"، و"العقل في إجازة".
ولم تقتصر موهبتها على السينما، فقد تألقت في المسرح، وقدمت مسرحية "ريا وسكينة" التي تعد علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري، لتختتم مسيرتها الفنية في عام 1984 بعد فيلم "لا تسألني من أنا".












0 تعليق