كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن هناك تحركات سياسية لافتة في الكونجرس الأمريكي ضد إسرائيل، بعدما طالب قرابة 12 عضوًا في مجلس الشيوخ الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بفتح تحقيق رسمي في الانتهاكات المحتملة التي نُسبت إلى وحدات في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك استنادًا إلى تقارير أمريكية رسمية تشير إلى احتمال خرق القوانين الأمريكية المتعلقة بحقوق الإنسان.
تحركات أمريكية جديدة ضد إسرائيل
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا التحرك جاء بقيادة العضوين الديمقراطيين كريس فان هولين وجاك ريد، اللذين وجها مع عدد من زملائهما رسالة إلى الإدارة الأمريكية دعوا فيها إلى مراجعة تقرير صادر في سبتمبر عن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية.
وأوضح التقرير أن وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت مئات الانتهاكات المحتملة للقوانين الأمريكية الخاصة بحقوق الإنسان داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عملية التدقيق الكاملة في هذه الحالات قد تستغرق من الوزارة عدة سنوات؛ نظرًا لضخامتها وتعقيدها.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى أن ما ورد في التقرير الأخير يمثل امتدادًا لسلسلة من التقارير التي صدرت خلال الأشهر الماضية، وكلها أشارت إلى إخفاقات متكررة في الالتزام بالقوانين الأمريكية والضوابط التي تحكم استخدام الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة.
واعتبروا أن تلك النتائج تستدعي تدخلًا مباشرًا من الإدارة الأمريكية لضمان احترام المعايير القانونية والسياسية التي تضعها واشنطن؛ لتصدير الأسلحة ولحماية حقوق الإنسان في مناطق النزاع.
وتشهد العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدقيقًا متزايدًا من جانب المشرعين الأمريكيين، خصوصًا في ظل استمرار الحرب في غزة والتقارير المتصاعدة حول حجم الخسائر المدنية، الأمر الذي يضع ضغوطًا إضافية على الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه ضمان الالتزام بالقوانين الأمريكية المنظمة للمساعدات العسكرية في مناطق الصراع.















0 تعليق