يعد خفقان القلب المفاجئ من الأعراض المقلقة التي قد يشعر بها كثيرون، إذ يتمثل في شعور الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة أو بشكل غير منتظم، أحيانًا مصحوبًا بدوار أو ضيق في التنفس. وفي حين أن بعض حالات الخفقان ليست خطيرة وتحدث بسبب عوامل مؤقتة مثل القلق أو الكافيين، فإن استمرار الأعراض أو تكرارها قد يكون مؤشرًا على مشكلة قلبية تحتاج إلى تقييم طبي عاجل.
أسباب خفقان القلب المفاجئ
تتعدد أسباب خفقان القلب، وتتنوع بين عوامل مؤقتة وأخرى مرضية، من أبرز الأسباب المؤقتة الإجهاد النفسي، القلق، التوتر، الخوف، أو الذعر المفاجئ، إذ يؤدي النشاط العصبي إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين تزيد من سرعة نبضات القلب.
كما يمكن أن يكون تناول الكافيين، المشروبات الغازية، الطاقة، أو التدخين سببًا في حدوث الخفقان بشكل مفاجئ. أما الأسباب المرضية فتشمل اضطرابات نظم القلب، مثل الرجفان الأذيني أو تسارع القلب فوق البطيني، ارتفاع ضغط الدم، قصور الغدة الدرقية، فقر الدم، اضطرابات الإلكتروليتات مثل نقص البوتاسيوم أو المغنيسيوم، وأمراض القلب التاجية. كما يمكن أن يرتبط الخفقان ببعض الأدوية، بما في ذلك أدوية الربو والمنشطات ومضادات الاكتئاب.
أعراض قد تصاحب خفقان القلب
قد يلاحظ المريض أعراضًا مرافقة للخفقان مثل دوار، تعب عام، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، أو شعور بالدوخة. وفي بعض الحالات، يرافق الخفقان فقدان وعي مؤقت أو تعرق شديد، مما يستدعي الانتباه الفوري لأنه قد يدل على حالة قلبية طارئة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح الأطباء بزيارة الطبيب فورًا إذا كان خفقان القلب مصحوبًا بألم في الصدر، ضيق تنفس شديد، دوار مستمر، فقدان وعي، أو إذا كان الخفقان متكررًا ولا يزول. كما يفضل إجراء فحوصات دورية إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، أو مشاكل القلب السابقة، لضمان الكشف المبكر عن أي اضطراب خطير في نظم القلب.
طرق التخفيف والسيطرة على الخفقان في المنزل
في الحالات البسيطة التي تحدث بسبب القلق أو التوتر، يمكن اللجوء إلى تمارين التنفس العميق والاسترخاء، وشرب كمية كافية من الماء، وتجنب المنبهات مثل الكافيين والطاقة والمشروبات الغازية. كما ينصح بالنوم الكافي وممارسة النشاط البدني المعتدل لتحسين صحة القلب والجهاز العصبي. الحفاظ على نظام غذائي صحي منخفض الصوديوم والدهون المشبعة يساهم أيضًا في تقليل احتمالات الخفقان المرتبط بأمراض القلب.
اقرأ ايضًا
زيادة الوزن في العلاقات: 6 أسباب رئيسية و6 حلول فعالة للتغلب عليها









0 تعليق