افتتحت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، والذي يُقام خلال الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر الجاري تحت رعاية وزارتي الثقافة والبيئة، وبمشاركة واسعة من الفنانين وصنّاع السينما من مصر والعالم العربي.
منصة عالمية للوعي البيئي
أكدت الوزيرة في كلمتها أن المهرجان يمثل منصة عالمية لرفع الوعي البيئي وتعزيز دور السينما في دعم الاستدامة، مشيرة إلى أن الفن بات أحد أهم الأدوات القادرة على الوصول إلى وجدان الناس وتحريك المجتمعات نحو السلوكيات المستدامة. وأوضحت أن التحديات البيئية المتسارعة، مثل التغيرات المناخية وتدهور التنوع البيولوجي، تفرض ضرورة البحث عن وسائل مبتكرة للتوعية، مؤكدة أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب شراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمبدعين.
الفيوم نموذج للتكامل بين التنمية والبيئة
وأشادت الوزيرة باختيار محافظة الفيوم لاستضافة المهرجان لما تتمتع به من تنوع بيئي وثقافي فريد، يجعلها نموذجًا بارزًا للتكامل بين التنمية والحفاظ على التراث الطبيعي، مؤكدة أن المحافظة تعد من أبرز الوجهات الداعمة للسياحة البيئية والاقتصاد الأخضر. كما نوهت بمشاركة أكثر من 60 فيلمًا من 22 دولة، معتبرة أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشكل منصة للحوار الثقافي وبناء جسور التعاون بين المبدعين.
إشادة ودعم محلي
من جانبه، رحّب محافظ الفيوم بالدكتورة منال عوض، مؤكدًا أن حضورها يعكس دعم الدولة للفعاليات المؤثرة في نشر الوعي البيئي وتنشيط السياحة الثقافية والفنية. وأشاد بالجهود الكبيرة لفريق عمل المهرجان، مشيرًا إلى أن الحدث أسهم في تعزيز مكانة الفيوم كوجهة سياحية وثقافية متميزة، ودعا ضيوف المهرجان لزيارة معالم المحافظة السياحية والأثرية.
تكريم رموز الفن والسينما
شهدت الدورة الثانية تكريم عدد من رموز السينما والفن تقديرًا لإسهاماتهم، من بينهم الدكتور مدحت العدل، والفنانة داليا مصطفى، والمخرج الكبير علي بدرخان، وذلك اعترافًا بعطائهم المتميز في تعزيز الثقافة وربط الفن بالقضايا البيئية.
فعاليات متنوعة
تتضمن فعاليات المهرجان عروضًا لأفلام وثائقية وإبداعية، أبرزها الفيلم الوثائقي "مال قارون" للمخرج مهند دياب، إلى جانب ورش عمل ومنصات حوارية مثل "دمج السينما الخضراء والفيوم كموقع تصوير مفتوح"، وندوات تناقش قضايا المرأة والعدالة المناخية والاقتصاد الدائري. كما شاركت حملة "إيكو إيجيبت" التابعة لوزارة البيئة في دعم المهرجان، بما يعكس أهمية الشراكة بين المؤسسات والمبادرات المجتمعية في تعزيز الثقافة البيئية وربطها بالفن والإبداع.
0 تعليق