باص المدرسة يتحول إلى كابوس وأولياء الأمور يصرخون: أين الأمان؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تعد رحلة الطفل إلى مدرسته مجرد طريق للعلم وبناء المستقبل، بل تحولت في بعض الوقائع المؤلمة إلى مساحة للخوف والقلق ووجع لا يُحتمل لدى الأسر، بعدما فجّرت واقعة التحرش بطفلة داخل أتوبيس تابع لإحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع مشاعر الحزن والصدمة في قلوب أولياء الأمور، وأعادت إلى الواجهة سؤالاً موجعاً: كيف نحمي براءة أطفالنا داخل الأماكن التي يفترض أن تكون أكثر أمانًا واحتضانًا لهم؟.

أثارت واقعة اتهام سائق أتوبيس تابع لإحدى المدارس الخاصة بالتجمع بالتعدي والتحرش بطفلة بمرحلة رياض الأطفال حالة من الغضب والاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتشديد العقوبات وتعديل القوانين المنظمة لحماية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية.

تحرش بطفلة بمدرسة دولية 

وشهدت المنصات الرقمية تفاعلاً واسعًا مع الحادثة، حيث طالب دكتور محمد العباسي بتعديل قانون الطفل وتشديد العقوبة إلى أقصى درجاتها، مع ضرورة منع وجود عمال من الرجال داخل المدارس أثناء اليوم الدراسي وتشديد الرقابة الأمنية على المؤسسات التعليمية، فيما عبّرت حنان شلش عن صدمتها مما يحدث، مؤكدة أن ما يجري يعكس غياب الوازع الديني والخوف من الله.

وأكدت رشا فهمي أن المشكلة أعمق من واقعة فردية، مشيرة إلى ضرورة إعادة بناء المنظومة التعليمية أخلاقيًا وتربويًا قبل الاهتمام بالعملية التعليمية ذاتها، بينما أعربت ناهد منصور عن حزنها الشديد وتعاطفها مع الأطفال، مؤكدة أنها لم تستطع النوم منذ انتشار الخبر.

من جانبها، تساءلت نجلاء الجندي عن جدوى دفع مبالغ طائلة للمدارس الدولية في ظل غياب الأمان، معتبرة أن أولياء الأمور يعيشون حالة رعب حقيقية، وطالبت إيمان الجندي بإعادة النظر في فكرة التعليم نفسها إذا لم تُوفر بيئة آمنة للأطفال، كما أشار صلاح فتحي إلى خطورة ظهور مثل هذه الوقائع داخل المدارس الخاصة والدولية، متسائلًا عن أوضاع المدارس الحكومية في حال غياب الرقابة.

تفاصيل الواقعة والإجراءات الأمنية

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على سائق أتوبيس تابع لإحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع، عقب تلقي بلاغ من ولي أمر طفلة بمرحلة Pre-KG يتهم فيه السائق بالتحرش والتعدي على نجلته داخل محيط المدرسة.

وبفحص البلاغ وتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة، حيث جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

شهادة ولية أمر تكشف ملابسات الواقعة

وفي سياق متصل، كشفت إحدى أولياء الأمور تفاصيل جديدة عن الواقعة، موضحة أن والدة الطفلة لاحظت عودة ابنتها يوميًا محملة ببالونات وألعاب من سائق الأتوبيس، ما أثار شكوكها ودفعها لإبلاغ إدارة المدرسة التي اكتفت بفصل السائق دون التحقيق معه.

وأضافت أن الطفلة لاحقًا أخبرت والدتها بتعرضها لتصرفات غريبة واعتداءات من السائق، ما دفع الأسرة إلى التوجه للمدرسة وإبلاغ الجهات الأمنية، حيث تم فحص الطفلة طبيًا وتأكيد الواقعة. وأشارت إلى أن المدرسة قررت لاحقًا تركيب كاميرات داخل الأتوبيسات، إلا أن أولياء الأمور أعربوا عن غضبهم من تصرف الإدارة التي اكتفت بفصل السائق دون تحقيق فوري رغم المؤشرات الخطرة لسلوكه.

ولا تزال النيابة العامة تواصل التحقيقات لكشف جميع ملابسات الواقعة، وسط مطالب شعبية بتشديد الرقابة على وسائل نقل المدارس وتفعيل آليات حماية الأطفال داخل المؤسسات التعليمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق