"الدعجة": بريطانيا توظف التناقضات ولا تسير على خطى واشنطن في ملف "الإخوان"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور حسن الدعجة، أستاذ الدراسات الاستراتيجية، إن بريطانيا تتبنى خطًا سياسيًا مختلفًا تمامًا عن الولايات المتحدة، سواء في ظل الإدارات الديمقراطية أو الجمهورية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتمد على المؤسسات العميقة بقدر ما يعتمد على حدسه أو على ما يصله من رسائل من جهات أو دول أخرى، بما فيها بعض الدول العربية المنقسمة حول هذا الملف.

 

وأضاف "الدعجة"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا أيضًا منقسمة في هذا الشأن، فبينما تتجه فرنسا إلى الحظر والمنع، فإن بريطانيا تؤيد ولا تصنّف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، موضحًا أن لندن درست هذا الملف في عام 2014، وتوصلت في 2015 إلى قرار بعدم التصنيف، انطلاقًا من اعتبارات أمنية واستراتيجية خاصة بها.

 

ولفت إلى أن السياسة البريطانية لا تتغير بتغير الأحداث، ولا يمكن اعتبار السابع من أكتوبر نقطة فاصلة في هذا السياق، مشيرًا إلى أن بريطانيا كانت من أوائل من نصحوا الكيان الإسرائيلي بإنشاء حركة حماس كحركة إسلامية، وهو ما يعكس إدراكها العميق لقواعد اللعبة السياسية العالمية.

 

ونوه بأن بريطانيا تجمع المتناقضات وتوظفها بما يخدم مصالحها في التوقيت والمكان المناسبين، وأنها رغم التضييق على بعض الجماعات، فإنها لن تسير في نفس المسار الذي اختارته الولايات المتحدة في هذا الملف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق